أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان تشكيل «حزام أمني» على حدود الإقليم في المناطق المتنازع عليها، ووضعت في حالة تأهب، تحسباً للتداعيات الأمنية في محافظة الأنبار، فيما أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في الإقليم إجراءات احتياطية لاستقبال النازحين الفارين من العنف في المحافظة. وتتخوف السلطات الكردية من تسلل عناصر تابعة لتنظيم «دولة العراق الإسلامية» المعروف ب «داعش» إلى مدن الإقليم المستقرة أمنياً، إثر الاشتباكات الدائرة في الأنبار، خصوصاً أنها كانت اتهمت التنظيم بالوقوف وراء الهجمات الانتحارية التي شهدتها مدينة اربيل في أيلول (سبتمبر) الماضي، فضلاً عن هجمات بعبوات ناسفة في السليمانية. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في بيان إن قواته «وضعت على أهبة الاستعداد بعد أن تم تشكيل حزام أمني في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم (المتنازع عليها مع بغداد)، تحسباً لدخول الجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة إلى هذه المناطق»، مشيراً إلى أن «الحزام شكل من لواء تابع للوزارة، بالمشاركة مع قوات 70 و80، وقوى الأمن والشرطة التابعة للإقليم». وأوضح أن «قرار تشكيل هذا الحزام الأمني كان صدر في أعقاب أحداث الحويجة ربيع العام الماضي، ويمثل خطاً دفاعياً يبدأ من منطقة النفط خانة قرب جلولاء والسعدية وقرة تبة وصولاً إلى مناطق طوزخورماتو، وبعدها عبوراً لغرب كركوك ومن هناك نحو غرب الدبس وصولاً إلى مخمور ومناطق سنجار وبعشيقة وشيخان إلى فيشخابور»، وزاد أن «مهمة هذه القوات تكمن في حماية أرواح المواطنين في تلك المناطق، وستبقى هناك إلى أن يتم تنفيذ المادة 140 من الدستور لحل مشكلة تبعيتها». وعلى الصعيد الأمني قال قائمقام قضاء خانقين محمد ملا حسن عبر اتصال هاتفي ل «الحياة» إن «مسلحين شنوا هجمات مساء أمس (الثلثاء)، استهدفت عدداً من المراكز العسكرية قرب منطقة امام ويس غرب ناحية السعدية (جنوب خانقين)، وأحرقوا عدداً من السيارات التابعة للشرطة»، مؤكداً أن «لا معلومات عما إذا كان المسلحون تابعين لتنظيم داعش أم لا»، مشيراً إلى أن قضاء خانقين «لم يتأثر بتداعيات الاشتباكات المسلحة الدائرة في محافظة الأنبار، لبعد المسافة، كما لم تسجل أي حالة نزوح لأهالي الأنبار إلى القضاء». إلى ذلك، قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان شاكر ياسين ل «الحياة» إن «لجنة طوارئ أربيل المختصة بالمهجرين بدأت باتخاذ استعداداتها، إثر ورود معلومات عن توجه مدنيين فارين من الاشتباكات الدائرة في محافظة الأنبار، نحو محافظة اربيل»، مشيراً إلى أن «اللجنة باشرت إعداد المستلزمات الضرورية كالخيم والحاجات الضرورية، وإقامة مخيم موقت في ناحية بحركة شمال اربيل»، وأكد «عدم توافر أرقام دقيقة عن أعداد النازحين».