دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى «حشد غير مسبوق» غداً بالتزامن مع استئناف محاكمته وعدد من مساعديه وقادة جماعة «الإخوان المسلمين» في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في العام 2012، فيما شهدت جامعتا عين شمس والأزهر اشتباكات بين الطلاب المؤيدين ل «الإخوان» من جهة وقوات الشرطة من جهة أخرى. ونظم مئات الطلاب من أنصار مرسي تظاهرات في جامعة عين شمس بالتزامن مع امتحانات منتصف العام وطافوا الجامعة وسط مناوشات محدودة بينهم وبين معارضيهم قبل أن يخرجوا إلى شارع الخليفة المأمون المطل على وزارة الدفاع. وتوجه الطلاب صوب الوزارة لكن قوات الجيش كانت أغلقت الشارع بالمتاريس الحديد ومنعت الطلاب من مواصلة السير قبل أن تندلع اشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة التي فرقت مسيرتهم بقنابل الغاز. ورد الطلاب بالحجارة وزجاجات حارقة لتدور معارك كر وفر بين الطرفين ألقت خلالها الشرطة القبض على عدد من الطلاب. ووقعت مناوشات بين طالبات مؤيدات لمرسي في جامعة الأزهر وأهالي في حي مدينة نصر بعدما قطعت الطالبات شارع يوسف عباس الرئيس أمام المدينة الجامعية للبنات، وأطلقن ألعاباً نارية في الشارع الذي توقفت حركة المرور فيه. وكان المجلس الأعلى للجامعات وافق أول من أمس على اقتراح إضافة مادة جديدة إلى قانون تنظيم الجامعات تمنح رئيس الجامعة حق توقيع عقوبة الفصل النهائي على الطلاب «الذين يمارسون أعمالاً إرهابية أو تخريبية تضر بالعملية التعليمية أو تؤدي إلى خطر أو تستهدف منشآت الجامعة أو الامتحانات أو العمل داخل الجامعة أو الاعتداء على الأشخاص أو الممتلكات العامة أو الخاصة أو تحريض الطلاب على العنف واستخدام القوة». وقررت نيابة قسم ثاني الزقازيق إحالة محمد سعيد نجل شقيق الرئيس المعزول و5 من زملائه على محكمة الجنايات، لاتهامهم بالشروع في قتل زميل لهم في جامعة الزقازيق، بعدما حرر الأمن الإداري في جامعة الزقازيق محضراً يفيد بأن نجل شقيق الرئيس المعزول وزملاءه «نظموا مسيرة طافت حرم الجامعة رددوا خلالها هتافات ضد الجيش والشرطة والقيادات الجامعية، وعند قيام طالب في الفرقة الثانية في كلية التجارة بتوجيه اللوم إليهم واعتراضه على تصرفاتهم اعتدوا عليه، محدثين به إصابات خطيرة». ودعا «تحالف دعم الشرعية» إلى تصعيد التظاهرات المؤيدة لمرسي داخل مصر وخارجها غداً بالتزامن مع انعقاد الجلسة الثانية لمحاكمته. وقال التحالف في بيان أمس إن «الانقلاب انهار ونحن في انتظار الحسم والنصر، فلتتواصل أيام الغضب ولنحتشد بقوة يوم الأربعاء لرفض مهزلة القرن ولدعم صمود الرئيس في مليونية مهيبة غير مسبوقة في أرجاء الوطن وبالحضور في مكان المحاكمة تحت عنوان الشعب يدافع عن رئيسه». ويحاكم مرسي و14 من قيادات «الإخوان» وقوى حليفة له، 6 منهم فارون، بتهم القتل والتحريض على قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في كانون الأول (ديسمبر) 2012. ومثل في قفص الاتهام في أولى جلسات المحاكمة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ثمانية متهمين هم مرسي ونائب رئيس ديوان الرئاسة السابق أسعد الشيخة ومدير مكتبه السابق أحمد عبدالعاطي ومستشاره الأمني السابق أيمن هدهد والقياديون في «الإخوان» محمد البلتاجي وعصام العريان وعلاء حمزة والقيادي السلفي جمال صابر. إلى ذلك، أعلن الجيش أن قواته تمكنت من تدمير ثمانية أنفاق في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. وأعلنت وزارة الداخلية ضبط أسلحة وذخائر بينها قنبلتان في مدينة مطروح غرب البلاد، وتوقيف 44 عنصراً من جماعة «الإخوان» في محافظات عدة «لتورطهم في الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف».