تظاهر مئات من طلاب الجامعات في مصر من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمس تلبية لدعوة من «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي، وسط مناوشات محدودة مع طلاب من معارضي «الإخوان المسلمين»، وهي التظاهرات التي اعتبرها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم «مؤامرة لإعادة الإخوان إلى الحكم»، مناشداً الطلبة عدم الانسياق وراءها. وتجمع أمس مئات الطلاب في حرم جامعة القاهرة وفي كلية الهندسة، منددين ببيان للنيابة العامة برأ الشرطة من قتل زميلهم محمد رضا في اشتباكات الخميس الماضي. ونظموا مسيرة داخل الجامعة رفعوا خلالها شعارات «رابعة»، قبل أن يخرجوا من حرم الجامعة إلى ميدان «النهضة» الذي طوقته قوات الشرطة والجيش. وقطع الطلاب الطريق قبل أن يعودوا إلى حرم الجامعة خشية اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن. وفي جامعة عين شمس، خرج عشرات الطلاب إلى شارع الخليفة المأمون قرب وزارة الدفاع وقطعوا الطريق لدقائق قبل أن يدخلوا ثانية حرم الجامعة للتظاهر فيها، لتدور اشتباكات محدودة مع معارضي «الإخوان». ووقعت اشتباكات محدودة بين طلاب جامعة الأزهر والشرطة أمام الجامعة بعدما قطع الطلاب الطريق، ففرقتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وفي جامعة الإسكندرية أشعل طلاب النار في أشجار في مواجهة حرم الجامعة وقطعوا الطريق لفترة، لكن لم تحدث اشتباكات مع الشرطة. وفي جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية وقعت اشتباكات بين طلاب «الإخوان» وزملائهم من معارضي الجماعة بعدما تبادل الطرفان الهتافات المناوئة. وناشد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء أمس طلاب الجامعات «عدم الانسياق خلف المؤامرات التي تحاك ضد مصر». وقال إن التظاهرات هدفها «إثارة القاعدة الطلابية وضم جزء منها إلى جماعة الإخوان، وهناك مخطط لذلك». وشدد على أن الشرطة لم تقتل الطالب رضا، «ولا تعتدي على طلاب الجامعات». وناشد الطلاب «أن يستفيقوا ولا ينساقوا وراء المخربين، فما يحدث داخل الجامعات مؤامرة على الوطن لإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي». وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوى إن التقارير المبدئية أكدت أن الطالب القتيل سقط «داخل كلية الهندسة وليس خارجها نتيجة إصابته بطلق خرطوش من نوع لا تستخدمه الشرطة». ودافع عن قانون التظاهر الذي أثار انتقادات عدة. وقال إنه «تعرض لحملة ظالمة»، مؤكداً أن القانون «سينفذ بكل قوة وليس بالعنف». وكانت غرفة المشورة في محكمة جنوبالقاهرة قررت أول من أمس إطلاق 23 متظاهراً اعتقلوا خلال تظاهرة أمام مجلس الشورى الأسبوع الماضي، فيما لحق الناشط السياسي أحمد دومة بزميليه مؤسس «حركة 6 أبريل» أحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح في السجن، بعدما ألقت الشرطة القبض عليه من منزله أمس. وعرض على النيابة بتهم «إثارة الفوضى والبلطجة والتجمهر» أمام محكمة عابدين أثناء التحقيقات مع ماهر.