يبدأ الرئيس المصري الموقت عدلي منصور اليوم زيارة للكويت ودولة الإمارات العربية، فيما أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر أن الرئيس المعزول محمد مرسي يرفض الاعتراف بمحاكمته التي تبدأ الاثنين المقبل بتهمة «التحريض على قتل متظاهرين» أمام قصر الاتحادية الرئاسي العام الماضي. في حين استمرت تظاهرات طلاب مؤيدين ل «الاخوان» في بعض الجامعات تخللتها مناوشات مع الشرطة. وتنحت هيئة المحكمة التي تنظر في محاكمة المرشد العام ل «الإخوان» محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي أمس «لاستشعارها الحرج»، من دون تقديم مزيد من التوضيحات، فيما عزا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» في بيان قرار مرسي عدم توكيل محامين للدفاع عنه في محاكمته إلى أنه «لا يعترف بسلطة المحاكمة أو أي دعوى أو إجراء صادر من سلطة الانقلاب». غير أن تبايناً ظهر في طريقة تعاطي جماعة «الإخوان» مع القضايا التي تلاحق قادتها، إذ أنها عينت فريقاً من محاميها يترأسه وكيل نقابة المحامين محمد الدماطي الذي حضر جلسة محاكمة بديع ونائبيه أمس، ما أرجعه عضو الفريق القانوني للجماعة محمد طوسون إلى «بطلان الإجراءات القانونية التي يحاكم بمقتضاها مرسي وبطلان تشكيلة المحكمة التي ستنظر في قضيته». ووفقاً للدستور الذي عطله الجيش عقب عزل مرسي، تتطلب محاكمة الرئيس موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، كما أنها تعقد أمام محكمة خاصة يترأسها رئيس مجلس القضاء الأعلى ويتولى الادعاء النائب العام بنفسه. وأضاف طوسون أن مرسي «لا يعترف بمحاكمته الباطلة، ولم يوكل محامياً»، مشيراً إلى أن الفريق القانوني «سيحضر متطوعاً جلسات المحاكمة» التي يتوقع إجراؤها في معهد أمناء الشرطة المتاخم لسجن طرة (جنوبالقاهرة)، وسيلتقي الرئيس المعزول «ويعرض عليه الأمر، فإذا أصر على رفض توكيل محامين سنلتزم بقراره، وإذا قرر العكس سيتولى مهمة الترافع عنه». وفي حال رفض مرسي توكيل محامين للدفاع عنه، ستطلب المحكمة من نقابة المحامين انتداب محام. ميدانياً، واصل طلاب «الإخوان» تظاهراتهم في الجامعات أمس، وسط اشتباكات مع قوات الشرطة ومعارضيهم سقط فيها جرحى. وانتقلت المواجهات بين الشرطة وطلاب «الإخوان» من محيط جامعة الأزهر إلى محيط جامعة القاهرة. وهدأت الأوضاع نسبياً في جامعة الأزهر بعد مصادمات عنيفة أول من أمس، فيما اشتعلت المواجهات أمام جامعة القاهرة بعد نظم طلاب «الإخوان» مسيرة طافت أرجاء الجامعة وسط مناوشات محدودة مع الطلاب من معارضي «الإخوان» ومرسي. وخرج مؤيدو «الإخوان» من البوابة الرئيسة للجامعة المواجهة لميدان النهضة الذي طوقته قوات الجيش والشرطة ومنعت السير فيه. ودارت معركة كر وفر بين الجانبين جرح فيها متظاهرون، وألقت الشرطة القبض على آخرين. وتظاهر مئات من طلاب جامعة الأزهر أمام المبنى الإداري للجامعة، لكنهم تجنبوا الخروج إلى شارع النصر كي لا تتكرر الاشتباكات مع قوات الشرطة. ووقعت مواجهات محدودة بين المتظاهرين وموظفين مُنعوا من دخول مكاتبهم. وأكد المجلس الأعلى للأزهر في اجتماع عقده أمس برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب أن «لا تعليق للدراسة في جامعة الأزهر تحت أي ظرف». وفي جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، وقعت اشتباكات بين الطلاب والشرطة داخل الحرم الجامعي، بعدما دخلت قوات الأمن الجامعة لتحرير عميد كلية الهندسة حمدي شهاب الذي احتجزه عدد من طلاب «الإخوان» احتجاجاً على قراره فصل عدد من زملائهم بناء على قرار من مجلس تأديب الكلية الذي رأى أنهم أثاروا الشغب فيها. واقتحم عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب «الإخوان» في جامعة المنوفية مكتب رئيس الجامعة صبحي غنيم وحطموا بعض محتوياته، احتجاجاً على تحويل عدد منهم على مجالس تأديب على خلفية مشاركتهم في التظاهرات. ووقعت اشتباكات بالأيدي بين أنصار «الإخوان» وأمن الجامعة وموظفين في مكتب رئيس الجامعة.