الاقحوان نبات عشبي يشبه الى حد بعيد نبات البابونج لكنه يختلف عنه في محتوياته الكيماوية وتأثيراته العلاجية، ويعطي العشب أزهاراً جميلة اللون، أنيقة القد، جذابة جداً. وينمو الأقحوان برياً على المنحدرات والى جانب الأسوار والأماكن المهملة، غير انه يزرع حالياً في كل بقاع الأرض، ويقال ان الصين هي موطنه الأصلي، ويحكى ان الإمبراطورة تسي تشي تسلمت ذات يوم زهرة أقحوان من أحد كبار الموظفين فغطتها هذه بكف اليد وما هي إلا لحظات حتى فاضت يدها بعبقات من الرائحة اللذيذة جعلتها فرحة غاية الفرح. وكان الأقحوان معروفاً عند اليونانيين والمصريين القدامى واستعملوه في علاج مشاكل صحية مثل الصداع والدوار وأوجاع المعدة والمفاصل وآلام الطمث والحمى. وطالما تغنى الشعراء العرب بالأقحوان، ففيه يقول أحدهم: أقحوان معانق لشقيق كثغور تعض ورد الخدود أما الشاعر أمرؤ القيس فقال عنه: بثغر كمثل الأقحوان منور نقي الثنايا أشنب غير أثعل ومما ذكره الشاعر أبو الفضل الميكالي عن الأقحوان: للأقحوان على ملاحته وخز بقلب يشتكي العشقا مقلوبه في اللفظ يخبرني أن الأحبة قد نأوا حقا وفي قصيدة للشاعر إيليا أبي ماضي: ساقني روح خفي نحو ذياك المكان فإذا بالسر أضحى زهرة من أقحوان يحتوي الأقحوان على مكونات كاروتينيدية وراتنجية وأحماض عضوية ومواد مرة وأخرى طيارة إضافة الى مركبات قلوية ومادة الاينولين، وكل هذه المحتويات تجعل الأقحوان يملك مواصفات علاجية مهمة نعرضها كالتالي: - يبدي الأقحوان صفات مضادة للجراثيم بما فيها الجراثيم العقدية والعنقودية. ويستحضر من الاقحوان غسول مفيد في الكدمات والجروح والحروق والدوالي والتقرحات والهرش وفي التهاب الجفن وفي الإصابة بالجنجل. - يُستخدم مغلي أزهار الأقحوان في مداواة السعال والبرد والمغص والزكام ومشاكل المعدة والكبد والكلية والمثانة، كما ينفع المغلي في علاج ارتفاع ضغط الدم. - أكدت الأبحاث أن أزهار الأقحوان تحتوي على مواد مضادة للالتهاب، وأن استعمال خلاصتها مفيد في علاج إجهاد العيون الناتج من الجلوس الطويل أمام الكومبيوتر أو بسبب التعرض لأشعة الشمس أو نتيجة التلوث الهوائي. - أفاد علماء من جامعة كينجز البريطانية أن الأقحوان يفيد نوعاً ما في علاج داء الصدفية، كما يحتوي على مواد كيماوية مفيدة في علاج التهابات الجلد وفي تسريع شفاء الجروح. - يستخرج من أزهار الأقحوان زيت طيار ينفع في الروماتيزم وداء النقرس، وفي طرد الديدان المعوية وتقوية الدم. - تستعمل مستحضرات الأقحوان في تنظيم الدورة الشهرية وفي إزالة الحيض المحتقن والآلام الناتجة منه، وكذلك في تشققات عنق الرحم وفي سرطان الرحم والمعدة، وفي مداواة الإصابات الناتجة من «التريكوموناس». - يستحضر خليط من نورة الأقحوان وحامض النيكوتين لعلاج التسمم الناشئ عن السرطان وفي علاج حالات عسر الهضم والدوار والتقيؤات.