حذّر رئيس هيئة كبار العلماء والمفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من الفهم الخاطئ للشريعة لدى بعض الشباب والذي يدعو إلى اختلال الأمن، لأن كثيراً من الناس فهموا النصيحة على غير مفهومها. وقال آل الشيخ خلال افتتاح الملتقى العلمي لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها في الرياض أمس: «إن الله أخبر في كتابه أن من وظيفة الأنبياء النصيحة لأممهم، إذ قال الله في كتابه عن قوم نوح: (وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون)». وأوضح أن النصيحة حقيقتها تبيين الحق والباطل بحكمة ورفق، والدعوة الصادقة ونشر الخير»، مشيراً إلى «أن كثيراً من الناس فهموا النصيحة على غير مفهومها. وكان الخوارج في عهد الصحابة فهموا النصيحة بأنها إعلان القتال لكل مخالف وسفك الدماء واستباحة الأموال وتكفير المؤمنين والخروج على ولاة الأمر وتشتيت الأمن وإعلان الفوضى». وأفاد بأن مفهوم النصيحة عند السلف الصالح هي الدعوة بحكمة وعلم وبصيرة، والأخذ بيد من تنصحون من دون القدح، فالإفساد ليس من خلق الإسلام، بل من خلق أعدائه». كما حث كل ناصح على «أن يدعو إلى الخير ويبينه بأسلوبه الحكيم الذي ينبع من أسلوب الرحمة والنصح والشفقة على الإسلام وأهله، مشيداً بجهود مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.