أكد الفنان حسين فهمي أن تصوير مسلسله الجديد «حتى تثبت إدانته» (تأليف مصطفى محرم ومن إخراج رباب حسين) مرهون بقرار «مدينة الإنتاج الإعلامي»، كونه يحتاج الى موازنة كبيرة. وقال ل«الحياة» انه يناقش قضايا التفكك الأسري وهو يجسد ضمن الأحداث شخصية صيدلي متوسط الحال، يدخل في مشاكل وصراعات مع أسرته نتيجة غياب الترابط العائلي. وأضاف فهمي أنه تلقى أكثر من عرض للمشاركة في الموسم الرمضاني، لكنه لم يحسم قراره النهائي بعد. وشدد فهمي على أن صناعة الدراما المصرية تواجه تحديات عدة، أهمها الصعوبات الاقتصادية مطالباً بتدخل الدولة المصرية لدعمها، وأشار الى أن استقرار الأوضاع السياسية والأمنية خلال العام 2014 سيكون في صالح الفن المصري. وأشاد حسين فهمي بمسلسلي «العراف» و «الشك» اللذين عرضا في شهر رمضان الماضي، وشارك في بطولتهما بخاصة أنهما حققا نسب مشاهدة عالية. وعن النجوم الشباب مثل أمير كرارة ويوسف الشريف ومحمود عبدالمُغني ومصطفى شعبان، قال: «النجوم الجدد في الدراما المصرية هم إضافة حقيقية بخاصة أن بينهم مواهب متميزة فرضت نفسها على الساحة الفنية. ولكن ستظل الأسماء الكبيرة متواجدة بقوة نظراً الى خبراتها الفنية، والنجم سيظل نجماً حتى ولو رحل عن الحياة ولا يستطيع أحد إنهاء أسطورة نجوم الفن في مصر مثل رشدي أباظة وفريد شوقي وفاتن حمامة وشادية واسماعيل ياسين ونجيب الريحاني ومحمود مرسي وأحمد مظهر ويحيى شاهين وغيرهم من النجوم، من دون ان ننسى نجوم جيلي مثل عادل إمام وعمر الشريف ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف ونادية الجندي ونبيلة عبيد. لن يستطيع أحد محو تاريخنا الفني، ومع ذلك فالشباب الصاعد إضافة كبيرة ومواهب مبشرة تستطيع أن ترث تركة كبيرة وثقيلة». وأضاف: «بدأت حياتي الفنية مع نجوم كبار جداً مثل رشدي أباظة وعماد حمدي ومحمود المليجي وفريد شوقي، وهذه سنّة الحياة، وكنت في يوم ما في موقع النجوم الشباب وكنت أشارك في أفلام النجوم الكبار، ولهذا أرى أن هناك ضرورة وأهمية للتواصل بين النجوم الشباب والنجوم الكبار، وهذا واجب الكبار وضرورة من أجل التوصل إلى عمل فني جيد ينقل من خلاله الكبار خبراتهم إلى الشباب». وعن إقبال نجوم السينما الكبار على الدراما التلفزيونية أخيراً، قال: «أرفض تصنيف الفنان على أن هذا سينمائي وذاك تلفزيوني، فمثلاً النجم عادل إمام خاض تجارب تلفزيونية منذ فترة طويلة في مسلسلي «دموع في عيون وقحة» و «إبراهيم الطاير» ونجحت بشهادة الجميع وخاض بعد ذلك تجارب سينمائية عدة، ونجحت أيضاً. والآن يخوض تجارب تلفزيونية ناجحة وتحقق أكبر نسبة مشاهدة في التلفزيونات العربية وأتمنى أن ينجح مسلسله الجديد «صاحب السعادة» في رمضان المقبل». وأكد حسين فهمي أنه لا يمانع في العودة مجدداً للجلوس على كرسي المذيع بعد نجاحه في برنامج «أنا والناس» الذي عرض قبل سنوات، لكن عودته تتوقف على وجود فكرة قوية وإمكانات إنتاجية تتناسب مع اسمه وتاريخه لأنه لا يمكن أن يخوض تجربة ضعيفة وسط هذا الكم من الفضائيات العربية التي تتنافس من أجل نيل ثقة المشاهد العربي. ونفى أن يكون تلقى عرضاً من إحدى الفضائيات المصرية الخاصة لتقديم «برنامج توك شو يومي» يستعرض مجريات الأحداث في الشارع المصري موضحاً أنه لا يحبذ فكرة الوجود يومياً في برنامج مباشر، خصوصاً أن المشاهد يتابع يومياً عدداً كبيراً من البرامج التي تستعرض الأحداث ذاتها تقريباً ونرى ضيوفها مكررين، ولهذا عندما يفكر في تقديم برنامج سيبحث عن محتوى مختلف يجذب به المشاهد.