تشهد دراما رمضان المقبل اتجاه أكثر من مطرب الى التمثيل، بعضهم للمرة الأولى، وبعضهم بعد طول انقطاع عن الأعمال الدرامية، فهل السبب مادي؟ أم ركود سوق الكاسيت؟ أم بحثاً عن لقب الفنان الشامل؟ يبدي الفنان محمد فؤاد ثقة كبيرة في نجاح أول أعماله الدرامية «أغلى من حياتي»، مؤكداً أنه مطمئن كثيراً وواثق من نجاح التجربة، ويقول: «لا أبحث عن الربح بتاتاً ولكن أبحث عن العمل الجيد، ولو كان الأمر كذلك لكنت ظهرت كل عام بمسلسل أو فيلم أو حتى ألبوم جديد». ويضيف: «لا أخشى المنافسة التي تسيطر على سوق الدراما في شهر رمضان، ولا أخشى أيضاً من خوض تجربة الدراما للمرة الأولى، لأن العمل قوي جداً ومختلف، كما ان قصته يصعب استيعابها في فيلم سينمائي، وعند عرضه سيشعر المشاهدون بالحاجة الى أجزاء آخرى منه». ويشير الى ان التصوير يتمّ بتقنية سينمائية، وبالقواعد ذاتها وأسلوب تصوير الأفلام، و«شخصيتي لا تقتصر على الطرب فقط، إذ أقدم شخصية «عبد الرحمن»، سائق التاكسي الذي يتحمل مسؤولية أسرته بعد وفاة والده، ويشاركني البطولة الفنان أحمد راتب الذي يجسد دور والدي بالإضافة الى حنان مطاوع ومنى هلا ومحمد الشقنقيري، وهو من تأليف تامر عبدالمنعم وإخراج عمر الشيخ». و يشارك في هذا المسلسل أيضاً، المطرب كريم أبو زيد الذي يعبّر عن سعادته بإعادة تجربة التمثيل الدرامي، ويقول: «انا سعيد أكثر بمشاركة المطرب محمد فؤاد بطولة هذا المسلسل الذي لا أشك لحظة في نجاحه». وعن سبب غيابه منذ تقديم مسلسل «العمة نور» في 2003، يقول: «كنت أبحث عن عمل جيد ووجدته في «أغلى من حياتي» حيث أجسد شخصية «زيكو» وهو سمسار لاعبين، يكتشف موهبة شقيق فؤاد الأصغر كلاعب كرة قدم، ويقتنع بموهبته ويسانده إلى أن يصل به للاحتراف في نادي برشلونة الإسباني». اما المطرب «أحمد فهمي» الذي سيخوض أولى تجاربه الدرامية من خلال مسلسل «ماما في القسم» فيبرر اتجاهه للدراما قائلا: «لم افكر في خوض تجربة الدراما، لكن ذلك حدث صدفة. ففي احد الأيام واثناء تقديمي لبرنامج تلفزيوني، وردني اتصال هاتفي من الفنانة سميرة أحمد، أشادت فيه بدوري في فيلم «خليج نعمة». وبعد انتهاء الحلقة تحدثت معي وأخبرتني انها تنوي تقديم مسلسل جديد ورشحتني لأحد الادوار، فوافقت من دون أي تردد، وعرفت بعدها أن كاتب السيناريو هو المؤلف يوسف المعاطي، فسعدت كثيراً، اذ لكل منهما خبرته ومكانته وجمهوره في الأعمال الدرامية. وبعد قراءتي السيناريو أحببت الدور، كما أن فريق العمل ككل رائع، إذ يشارك في البطولة الممثل الكبير محمود ياسين ورانيا فريد شوقي وميرهان وياسر جلال، وهو من إخراج المخرجة رباب حسين». وعن سبب اتجاهه الى التلفزيون يقول فهمي: «جمهور الشاشة الصغيرة أكبر بكثير من جمهور السينما، ويكفي أنني سأصل إلى أبسط الفئات». وبعد ثلاث سنوات من الغياب بعد مسلسل «علي ياويكا» يعود المطرب مصطفى قمر الى الدراما من خلال مسلسل «منتهى العشق»، ويقول: «انا متفائل جداً، وأشعر بنجاح العمل منذ قراءتي السيناريو، لأنه مكتوب بطريقة بارعة، فهو من تأليف محمد الغيطي. كما انني سعيد بمشاركة المطربة ديانا كارزون في البطولة، فضلاً عن فريق عمل ناجح مثل رانيا فريد شوقي وعايدة رياض». ويضيف: «قصة العمل جديدة ومشوقة، فهي تصوّر قصة فتاة بدوية وشاب قاهري بينهما حب لكنهما يتعرضان لعدد من المشاكل». ويوضح ان اتجاهه الى الدراما ليس بهدف الربح، «لكنني أبحث عن سيناريو جيد وعمل يضيف إلى مشواري الفني والغنائي أيضاً لأنني سأقدم أربع أغنيات مع المطربة ديانا كارزون، وفي النهاية اتمنى النجاح لهذا العمل». مي كساب التي اعتدنا أن نشاهدها في دراما رمضان، تطل هذا الموسم في تجربة مختلفة من خلال مسلسل «العتبة الحمرا». عن تجربتها في عالم الدراما تقول: «لا أجد أي نوع من الدهشة لاشتراك المطربين في دراما رمضان، لأن كل من يتمتع بموهبة عليه أن يظهرها، سواء كانت موهبة التمثيل أو الطرب أو غيرهما. أما بالنسبة الى مسألة الربح فغير واردة لأن الذي يبحث عن الربح لا يستمر نجاحه من عام لآخر لأنه لا يعتمد على قوة العمل بمقدار ما يعتمد على ما سيجنيه». وعن دورها في المسلسل، تقول: «أجسد دور بوابة عمارة «العتبة الحمرا»، وهي فلاحة من بلدة تدعى كمشيش مركز المنوفية، تربّت في أحد الملاجئ، قبل ان تصطدم مع مديرة الملجأ (إنعام سالوسة)، ما يدفعها الى ترك البلدة والتوجه الى القاهرة». وتضيف: «أنا سعيدة بتكرار التجربة مع عزت أبو عوف ولطفي لبيب وأيضاً سعيدة جداً بفريق عمل المسلسل الذي يتضمن ست أغنيات من كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر وألحان محمود طلعت».