أمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قبل ساعات من إحياء اللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم عيد الميلاد المجيد، بأن يحمل العيد معه «كل تباشير الرجاء والمحبة ليتجاوز وطننا ما يمر به من أزمات سياسية وإنسانية، وان يكون مولد السيد المسيح مناسبة للمسؤولين والمواطنين للتبصر في حال الوطن والعمل متكاتفين متضامنين لإعلاء شأنه بروح الوئام والألفة والمحبة والحوار واحترام الآخر». وطلب سليمان من المسؤولين العسكريين والأمنيين «تكثيف التدابير من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وتنقلاتهم لممارسة واجباتهم الدينية بسلام وطمأنينة». وتلقى سليمان برقية تهنئة بالعيد من نظيره الإيراني حسن روحاني أكد فيها «ان العودة إلى التعاليم السامية لأنبياء الله العظام وتعزيز القواسم المشتركة بين الشعوب والثقافات والتركيز على المثل توفر الأرضية لتنامي الصداقة والوئام بين الشعوب ما يبشر بعالم مفعم بالتسامح والسلام والصداقة وخال من الحروب والعنف». وأمل ب «أن نشهد في العام الجديد مزيداً من العمل المشترك بإتجاه تكريس الوئام والسلام والأمن والإستقرار في ربوع العالم وبإتجاه تعزيز أواصر الصداقة بين الدول». وأبرق النائب الأول لروحاني اسحاق جهانكيري مهنئاً ببدء السنة الميلادية الجديدة 2014 الى كل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، آملا بأن «نشهد في السنة الجديدة عالماً مفعما بالأمن والرفاهية للجميع عبر الجهود والعمل الجماعي المشترك». وسبق قداس منتصف ليل أمس، انتشار أمني حول دور العبادة من الكنائس والاديرة في مختلف المناطق، وقرب المراكز التجارية والنوادي الليلية. وتشارك في تطبيق الخطة الامنية عناصر من الجيش ومخابراته والامن العام وجميع قطعات قوى الامن الداخلي وأمن الدولة ووحدات الدفاع المدني اللبناني وجهاز الاطفاء. ووضع الجميع في حال استنفار وتأهب ومنعت المأذونيات. وفي سياق التهنئة بحلول الاعياد، أمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً ب»ان يكون عيد الميلاد بشارة خير وعافية على لبنان واللبنانيين وخاتمة لمآسي المظلومين والمفجوعين والفقراء والمرضى والمساكين». وشدّد على ان «الوطن يحتاج إلى توافق السياسيين لينعم بالأمن والاستقرار، فيتشاوروا لما فيه صلاح وطنهم ويبادروا الى تشكيل حكومة وطنية جامعة تعيد لم الشمل ورأب الصدع وتتصدى للأخطار التي تهدد اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم ومستقبل ابنائهم، ونطالب الجميع بأن يتنازلوا لبعضهم بعضاً ويضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فيشكلوا حكومة قادرة تحفظ الوطن وتدعم الجيش في مهامه الوطنية في حفظ امن وسيادة واستقرار لبنان، وخصوصاً ان الجيش اصبح اليوم عرضة لاستهدافات ارهابية تريد اضعاف دوره وقوته ليصبح لبنان أرضاً خصبة لمخططاتها الإجرامية، فيما لا تزال اسرائيل تتربص الشر بلبنان وأهله وتضع لبنان في دائرة استهدافاتها ثأراً لما حققه لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه من انتصارات». وسأل: «لماذا الاستمرار في خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وما هي المصلحة في احتجاز راهبات معلولا؟». وكان السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي اكد بعد تهنئته رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون ان بلاده «اعلنت دوماً انها تنوي القيام بأفضل العلاقات مع جيراننا وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية». وشدد بعد الزيارة على «ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتأكيد الجمهورية الاسلامية الحفاظ على الوحدة اللبنانية». وأوضح ركن ابادي في تصريح انهما بحثا التطورات المحلية والدولية وتطورات المفاوضات النووية مع الدول الخمس +1، وتحدثنا عن أفق التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان». وايد «اي مبادرة يكون جوهرها الحل السياسي في سورية، وأعلنا اننا مستعدون لأي نوع من الحلول، لا سيما في جنيف 2».