احتفلت الطوائف الارمنية والقبطية في لبنان امس بعيد الميلاد المجيد. وفي المناسبة، تقدم الرئيس اللبناني ميشال سليمان من مسؤولي وابناء هذه الطوائف بالتهنئة، متمنياً أن يكون العيد بشارة خير لاستقرار لبنان وديمومته وازدهاره. وترأس الكاثوليكوس آرام الاول قداس الميلاد في كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس في انطلياس، في حضور ممثل رئيس المجلس النيابي النائب هاغوب بقرادونيان، وعدد من الشخصيات السياسية والفاعليات. وألقى آرام الاول عظة تحدث فيها عن معنى العيد، كما تحدث عن الوضع في الشرق الاوسط، وقال: «نحن كمسيحيين نتضامن مع الحركات الهادفة الى تحقيق وترسيخ المحبة والوئام والسلام والعدالة والتعايش الاسلامي - المسيحي واحترام حقوق الانسان». وأكد أن «الطوائف المسيحية هي جزء راسخ في منطقة الشرق الاوسط فشاركت أممه السراء والضراء، كما شاركتهم تحقيق ازدهارهم واستقلالهم». وشدد على ضرورة أن «تصان حقوق الطوائف المسيحية ويحافظ عليها تكريساً لمبدأ التساوي والمواطنية». وتطرق آرام الاول الى الوضع الداخلي، فنوّه «بالسلم الاهلي والامن السائدين حالياً في البلد»، وأمل «ألا تنعكس الاوضاع المتقلبة في المنطقة سلبا على وطننا لبنان، وعليه يجب ترسيخ وتمتين الوحدة الداخلية، فبالحوار الداخلي والتعاون البناء نقود لبنان معاً الى آفاق جديدة من التقدم والازدهار». وللمناسبة، أقامت مطرانية الأرمن الارثوذكس قداساً في كاتدرائية مار نيشان في زقاق البلاط، حضرته شخصيات وحشد من المؤمنين. وبعد القداس ألقى المطران كيغام خاتشريان عظة هنأ فيها اللبنانيين بالعيد، ودعاهم إلى «المحبة والوئام والتسامح».