شكا أصحاب شركات ومؤسسات في محافظة الأحساء، من أخطاء «فادحة» ظهرت في إقامات عمال أجانب على كفالتها، بعد تجديدها خلال الأيام الماضية. لافتين إلى أن عملية التجديد احتاجت إلى «انتظار طويل»، في ظل الزحام التي تشهده جوازات الأحساء، التي لا يزال يعاني منها المراجع حتى الآن. وفوجئ أصحاب الشركات والمؤسسات، بطباعة «رديئة» و»خاطئة» لإقامات العاملين لديهم، وهم من جنسيات مختلفة. وقال منير سعود، الذي يعمل معقباً في إحدى شركات المقاولات الكبرى في محافظة الأحساء: «طُبع مكان مصدر الإقامة «بوابة الوزارة»، بدلاً من الأحساء. كما تم كتابة اسم الشركة أو المصنع، بدلاً من وضع اسم الكفيل، وهو ما يسهل معرفة كفيل العامل في الحملات التفتيشية، أو في حال تعرض العامل إلى حادثة، أو خلافه». وذكر زميله منصور عبدالرحمن، الذي يعمل معقباً في شركة أخرى، أن هذه الأخطاء ستجبر المؤسسات على إعادة طباعة إقامات عمالها، وهي كثيرة»، لافتاً إلى أن في ذلك «هدراً للوقت ومضيعة للمال، وبخاصة في ظل الزحام الشديد الذي نشاهده في جوازات الأحساء». بدوره، نفى المتحدث باسم جوازات المنطقة الشرقية المقدم معلا العتيبي، في تصريح إلى «الحياة»، أن يكون ما أشار إليه المعقبون أخطاء، لافتاً إلى أنها صحيحة، وناجمة عن اعتماد نظم وبرامج إلكترونية. وقال: «إن الإقامات التي طُبع مصدرها «بوابة الوزارة»، هي التي أصدرها، أو جددها صاحب العمل، من خلال الخدمات الإلكترونية «أبشر» و»مقيم». وحول ظهور اسم محل، أو مصنع ..الخ أمام اسم صاحب العمل عند طباعة الإقامة، ذكر العتيبي، أن «ما يُطبع هو النشاط التجاري لصاحب العمل. فمن الممكن أن يكون للمواطن أكثر من نشاط تجاري»، لافتاً إلى أن هذه الخانة من «البيانات التي يتم نقلها من قاعدة بيانات وزارة العمل، للنشاط الذي صدرت له تأشيرة العمل». يذكر أن نظام «أبشر» الذي أطلقته وزارة الداخلية، في شهر حزيران (يونيو) الماضي، يتيح للشركات والمؤسسات الخدمة الإلكترونية. ويحتاج أصحاب العمل قبل الإفادة منه؛ التسجيل مجاناً في الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية، أو موقع المديرية العامة للجوازات. ومن ثم تفعيل التشغيل بإثبات هويته عبر الوسائل المتاحة، التي تتمثل في مراجعة أحد فروع الجوازات لمرة واحدة. ويعتبر نظام «أبشر» ضمن تطبيق الحكومة الإلكترونية. وذكر الجوازات أنها تواصل العمل على «تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، من دون الحاجة إلى مراجعة الجوازات، لإصدار تصاريح السفر لأبنائه، وتجديد الإقامة، وتأشيرات الخروج والعودة».