أطلق "حلف قبائل حضرموت" في الجنوب اليمني ما عرف اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي ب #الهبة_الشعبية، ويؤشر هذا التحرك الى سؤال عن امكان تأثيره على صورة "الحراك الجنوبي" المؤلف من احزاب وشخصيات تسعى الى عودة دولة الجنوب مجدداً، التي اندمجت مع الشمال في بداية التسعينيات. وجاء هذا التحرك على اثر حدثين: الأول اغتيال قائد رفيع المستوى من الجيش اليمني في حضرموت، والثاني بعد مقتل شيخ قبائل الحموم في المحافظة. وقُطعت اليوم الاتصالات عن محافظة حضرموت، وسقط عدد من مراكز شرطة في يد أهالي المنطقة، مع بدء تظاهرات حاشدة دعت إليها "حلف قبائل حضرموت"، بهدف إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفتها ب"المحتلة". وكانت قبائل وعشائر في محافظة حضرموت دعت إلى "هبّة شعبية"، إذا "لم ترضخ الحكومة لشروطها بعد مقتل شيخ قبائل الحموم في المحافظة". وقال عضو في مؤتمر الحوار الوطني اليمني صالح البيضاني إن "الهبّة الشعبية" التي دعا إليها "حلف قبائل حضرموت" تأتي ل"تحقيق الحلم" بإقامة دولة حضرموت الكبرى. يذكر أن "الحراك الجنوبي" أُسّس مطلع العام 2007، ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالانفصال عن الشمال، وعودة دولة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار (مايو) 1990، بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.