استهدفت طائرة بدون طيار أمس تجمعاً لمسلحي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة وادي ضيقة بمحافظة أبين، جنوب اليمن، والتي كانت مسرحاً لمواجهات دامية العام قبل الماضي بين الجيش والقاعدة. وقال مسؤولون إن السيارة التي كانت تقل المسلحين دمرت بعدة صواريخ، فيما شوهدت أشلاء بعض الضحايا متفحمة ومتناثرة في موقع الغارة، حيث تأكد مقتل ثلاثة من المسلحين. وأكد المسؤولون أن الطائرات الأميركية واصلت أمس غاراتها على أهداف ثابتة ومتحركة لمسلحي القاعدة، إذ شنت غارتين على مخبأ لمسلحي التنظيم في منطقتي الخضب والخيالة، أسفرتا عن سقوط ضحايا، دون تحديد عددهم أو هوياتهم. على صعيد آخر تسود منطقة سيئون بمحافظة حضرموت، شرق البلاد حالة من التوتر واضطراب أمني غير مسبوق إثر مقتل شيخ قبلي وعدد من مرافقيه أول من أمس برصاص جنود من الجيش، عن مدخل سيئون. وفي حين تتدارس قبائل المنطقة الرد، بعد أن رفضت تشكيل لجنة تحقيق، وصفتها بغير المحايدة، حملت قبائل الحموم، إحدى كبريات القبائل بالمحافظة قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون مسؤولية اغتيال الشيخ سعد بن حبريش العليي، الذي اختير في 4 يوليو 2013 رئيسا لحلف قبائل حضرموت في مؤتمر وادي نحبوما. واستنكرت فروع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت ما وصفته بالجريمة الشنعاء التي أسفرت عن مقتل العليي وعدد من مرافقيه، واصفة العملية بالجبانة. كما طالبت قبيلة الحموم وقبائل حضرموت عدم البت في أي إجراءات لتسليم الجثث أو غيرها حتى تنفيذ عدة مطالب، وتسليم وتقديم الجناة الذين أطلقوا الرصاص ومن أمرهم ليد العدالة وبصورة مستعجلة. ودعت أيضا إلى رفع كافة النقاط العسكرية وتسليمها لأبنائها من الأمن العام والقوات المسلحة وتزويدهم بكافة المعدات والأدوات لإدارة شؤون أمنهم، وكذا إدارة كافة نقاط مداخل ومخارج مناطق حضرموت. وكان الشيخ حبريش العليي رأس مؤتمرا قبليا غير مسبوق دعا إليه في يوليو الماضي، ووقع المشاركون فيه على وثيقة حلف قبلي (دفاع مشترك)، فُهم أنه ضد السلطات.