أعلن تحالف قبلي بمحافظة حضرموت، شرق البلاد، تبني انتفاضة شعبية في كافة مدنها وبلداتها بعد غد الجمعة، احتجاجا على مقتل أحد زعمائها القبليين قبل نحو أسبوعين، في حين أعلنت مكونات سياسية ومدنية مباركتها لهذا التحرك الشعبي ومساندة مطالب التحالف القبلي. وقال قيادي بالحراك الجنوبي إن المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تتدارس مع مندوبي القبائل بشأن التنسيق بين العمل القبلي والعمل المدني لضمان نجاح "الهبة الشعبية"، إثر البيان الذي صدر عن تحالف قبائل حضرموت أول من أمس. وأشار إلى التزام الحراك الجنوبي بالنضال السلمي، وأن لديه تصورا حول آليات الهبة الشعبية السلمية، وهي عبارة عن عصيان مدني شامل مفتوح، حتى تسليم المؤسسات للهبة الشعبية. واضاف أنه خلال العصيان ستتوقف الحركة والعمل في المؤسسات والمرافق الحيوية، كما سيتم الضغط على أعضاء المجالس المحلية والنواب لتقديم استقالاتهم والانضمام للهبة الشعبية. وجاءت خطوة تنفيذ الهبة الشعبية بعد مقتل الشيخ سعد بن حبريش، مقدم قبائل الحموم رئيس تحالف قبائل حضرموت، وما نتج عنه من تداعيات أدت إلى عقد مؤتمر تحالف القبائل وصدور البيان الداعي لهبة شعبية. ودعا البيان أبناء حضرموت العاملين في سلطات الدولة العليا للحكومة ومجلسي النواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار والقيادات العسكرية، وكذا أعضاء المجالس المحلية بحضرموت إلى تعليق عملهم ابتداءً من يوم الهبة الشاملة. في غضون ذلك، كشفت مصادر رسمية يمنية أمس عن محاولة اغتيال فاشلة لمحافظ المحويت، أحمد علي محسن، تعرض لها في محافظة مأرب أثناء عودته من محافظة شبوة، بعد تقديم العزاء بوفاة شقيقة السفير اليمني بالمملكة محمد علي محسن الأحول قبل عدة أيام. وأكد المحافظ أنه تعرض لمحاولة الاغتيال في منطقة حريب بمحافظة مأرب، وأن الكمين المسلح، الذي نصبه مسلحون، أدى إلى إصابة اثنين من مرافقيه، مشيراً إلى أن الجناة تمكنوا من الفرار بعد الحادث مباشرة ولم يتم التعرف عليهم، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة. على صعيد آخر، تصاعدت حدة المعارك بين جماعة الحوثيين من جهة ورجال القبائل وجماعة السلفيين من جهة أخرى بمناطق مختلفة من محافظتي عمران وصعدة. وأوضحت مصادر محلية أن عدداً من القتلى سقط في صفوف الطرفين، فيما أكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع الملتهبة في صعدة، يحيى منصور أبو أصبع، أن اللجنة لم تصل بعد إلى مناطق المواجهات، محملاً الطرف الذي بيده القوة، في إشارة إلى الحوثيين، مسؤولية فشل التوصل لاتفاق لوقف المواجهات الدائرة في المنطقة منذ أكثر من شهرين.