تنطلق مساء اليوم (الخميس) منافسات الدور الثاني من دوري عبداللطيف جميل (الجولة ال14)، إذ يحل المتصدر النصر ضيفاً على نجران، ويستضيف الأهلي الفيصلي، بينما يلتقي الاتفاق والرائد على ملعب الأول. نجران - النصر تتباين طموحات الطرفين، فنجران صاحب الأرض والجمهور يتطلع إلى وقف النزف النقطي بعد أن تعرض لخسائر عدة على التوالي أدت إلى تجمد رصيده عند النقطة ال18 في المركز الثامن، في الوقت الذي تعانق طموحات النصر السماء لمواصلة حصد النقاط والتمسك بصدارة ترتيب الدوري. نجران دائماً وأبداً يزداد قوة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، وله مواقف تذكر أمام الفرق الكبيرة، وأمام المدرب المقدوني جوكيكا مهمة ليست بالسهلة لاستعادة توازن الخطوط من جديد، ولن يجد أفضل من الأسلوب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة لمجاراة قوة الضيوف، وعلى رغم الفارق الكبير في النواحي كافة والتي تصب في مصلحة الكفة الصفراء فإن لاعبي نجران قادرون على تحقيق المفاجأة متى ما ظهروا بالروح القتالية التي عرفت عنهم في أنظار محبيهم. وعلى الجهة الأخرى، يدخل النصر من مركز الصدارة ب33 نقطة، ومن دون أية خسارة، والمدرب الأوروغوياني كارينيو يحمل على عاتقه آمال الجماهير الصفراء لتحقيق البطولة الغائبة أعواماً طويلة عن خزائنهم، وعلى رغم ما تعانيه الأجندة الصفراء من غيابات عدة في المراكز كافة، إذ يغيب عبدالله العنزي والبحريني محمد حسين وعبدالرحيم الجيزاوي وخالد الغامدي للإصابة، وحسن الراهب للإيقاف، فإن العناصر البديلة قادرة على تطبيق ما يريد كارينيو على أرض الميدان وخصوصاً أن دكة الاحتياط عامرة بالأسماء البارزة أمثال عبده عطيف وعوض خميس وكامل المر وغيرهم من اللاعبين. النصر هو الأكثر ترشحاً لتحقيق النقاط الثلاث كاملة، عطفاً على حماسة اللاعبين وقتاليتهم العالية طوال الدقائق التسعين، كما أن المدرب كارينيو ذكي جداً ويجيد القراءة السليمة لخطوط الخصم. الأهلي - الفيصلي لا بديل لمدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا عن تحقيق الفوز لمصالحة الجماهير بعد سلسلة النتائج المتواضعة في الآونة الأخيرة، إذ يقف الفريق في المركز الرابع ب20 نقطة وباتت حظوظه ضعيفة جداً للمنافسة على الصدارة، ولدى البرتغالي بيريرا أجندة مزدحمة بالأسماء البارزة في الخطوط كافة، ومتى ما أحسن الاستفادة من إمكاناتهم على أرض الميدان، فلن تكون المهمة صعبة للخروج بنتيجة الفوز. الخسارة السابقة أمام الاتفاق بأداء هزيل، تجعل فرص بقاء المدرب البرتغالي في حال الخسارة ضئيلة جداً، ما يجعله يرفع الحيطة والحذر منذ الصافرة الأولى خشية سقوط جديد قد ينهي علاقته بالفريق الأخضر، ولا شك أن الهفوات الدفاعية المتكررة تقلق بيريرا وأنصار فريقه، إذ تسببت في فقدان العديد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد. وعلى الضفة الثانية، يمني الفيصلي النفس بالعودة بنتيجة إيجابية تدفع به قليلاً عن مراكز الخطر، إذ إنه في المركز ال12 ب12 نقطة، في ظل ما يعانيه من ظروف فنية جراء إقالة مدربه السابق البلجيكي مارك بريس واعتذار الفرنسي دراغان عن المهمة التدريبية في اللحظات الأخيرة قبل التعاقد مع المدرب الإيطالي جيوفاني، ولا شك في أن التعادل سيكون بمثابة الفوز في ظل الظروف المحيطة بسفير حرمة. الاتفاق - الرائد يتحصن الاتفاق بالأرض والجمهور لمواصلة الانتفاضة التي بدأها مع المدرب الصربي غوران، والتي أثمرت انتصارات عدة، من دون خسائر بإشراف غوران، ما جعل الفريق يتقدم إلى المركز الخامس ب19 نقطة، والقائمة الاتفاقية زاخرة بالأوراق الرابحة وفي مقدمهم الشاب علي الزقعان وحمد الحمد وحسن كادش وسلطان البرقان ومحمد كانو وبابا وايغو. وعلى الضفة الثانية، يدخل الرائد من خلال الخانة ال11 ب13 نقطة، ويتطلع إلى الابتعاد عن مناطق الخطر قليلاً مع بداية معترك الدوري الثاني، والمدرب الجزائري زكري نورالدين يدرك صعوبة المهمة أمام نشوة الاتفاق على أرضه وبين جماهيره، ودائماً يكون اعتماد الجزائري على حيوية فيصل درويش وعبدالعزيز الجبرين والعماني حسين الحضري.