تختتم منافسات الجولة ال12 من دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، فالنصر والشباب يلتقيان في المباراة الأقوى في العاصمة الرياض، في الوقت الذي يستضيف الأهلي نظيره نجران في جدة، والاتفاق يحل ضيفاً على الفيصلي في المجمعة، والشعلة يستضيف الاتحاد في الخرج. النصر - الشباب موقعة من العيار الثقيل والثقيل جداً، وكلا الطرفين يبحث عن النقاط الثلاث كاملة ولاشيء غيرها في ظل احتدام الصراع على مراكز المقدم، مع اقتراب اختتام منافسات الدور الأول من المسابقة. النصر صاحب الصدارة ب27 نقطة يتطلع إلى مواصلة توسيع الفارق مع الخصوم وحصد النقاط، إذ ما زال يسير بصدارة الترتيب من دون أية خسارة، وبمستويات ثابتة، ما عزز حظوظه في الظفر باللقب الغائب عن خزائنه أعواماً طويلة، ومدربه كارينيو تحت يده أجندة مزدحمة بالأوراق التي يتمناها أي مدرب في مثل هذه المواجهات، فلديه قوة هائلة في منتصف الميدان بوجود إبراهيم غالب ويحيى الشهري وشايع شراحيلي ومحمد نور، فيما يشكل محمد السهلاوي جبهة هجومية ضاربة وينجح دائماً في ترجيح كفة فريقه، وتزداد قوة الهجمة عندما يشارك في بنائها ظهيرا الجنب حسين عبدالغني وخالد الغامدي، ويظل عبدالغني الورقة الأهم في المنظومة الصفراء على الأصعدة كافة إلى جانب دوره المعنوي. وعلى الطرف الثاني، يسعى الشباب إلى تعويض النقاط التي فقدها في بداية المنافسات والانطلاق صوب المنافسة على صدارة الترتيب، إذ يحتكم على 21 نقطة في المركز الثالث، والفوز سيجعله قريب جداً من اعتلاء هرم الترتيب، المدرب البرازيلي إيميلو فيريرا أمام اختبار صعب للغاية لتأكيد قدرة فريقه على انتزاع المركز الأول، والفريق يضم بين خطوطه أسماء ثقيلة جداً، فالبرازيلي فرناندو يعد أفضل المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية، إلى جانب حيوية أحمد عطيف وقتالية عمر الغامدي وعبدالملك الخيبري، ومتى ما تجاوز الفريق هفوات مدافعيه فسيكون قريباً جداً من تحقيق انتصار ثمين. الأهلي - نجران يتسلح الأهلي بالأرض والجمهور سعياً إلى استعادة توازنه المفقود في الفترة الأخيرة، إثر الخسارة أمام التعاون والشباب على التوالي، ما جعله يتراجع إلى المركز السادس ب17 نقطة، على رغم الظروف التي يعانيها الفريق بعد قرار المدرب الاستغناء عن البرازيليين فيكتور سيموس وبرونو سيزار، والعراقي يونس محمود، إلا أن الأسماء الشابة مصطفى بصاص وسلطان السوداي ووليد باخشوين ومحمد أمان قادرون على تحقيق طموحات الجماهير الأهلاوية. في المقابل، يسعى أيضاً نجران لتصحيح مساره بعد أن تجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز الخامس، والمدرب المقدوني جوكيكا قدم فريقاً أكثر من جيد في بداية المنافسات، قبل أن يتراجع الأداء ويتعرض الفريق لخسائر عدة. الشعلة - الاتحاد يدخل الشعلة بنشوة التعادل الكبير في الجولة السابقة أمام الهلال، وبطموحات الهروب من معترك الهبوط، إذ يقف الفريق في المركز ما قبل الأخير بفارق النقاط عن متذيل الترتيب النهضة، ولن تكون مهمة المدرب الإسباني ماكيدا سهلة، وعلى رغم ذلك فسيحاول جاهداً الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لزيادة المعدل النقطي. فيما يبحث الاتحاد عن تأكيد قدرته على تجاوز الظروف كافة، بعد سلسلة النتائج المخيبة، ولن تكون أيضاً مهمة الإسباني الآخر بينات سهلة في ظل الظروف الإدارية والفنية الصعبة، إلا أن فارق الخبرة والإمكانات قد يرجح الكفة الصفراء. الفيصلي - الاتفاق تتشابه طموحات الطرفين، فكلاهما ينشد تثبيت الأقدام في مناطق الوسط، فالفيصلي يملك 11 نقطة في الخانة ال11، ويتطلع مدربه البلجيكي مارك بريس إلى تأمين موقف فريقه قبل اختتام الدور الأول، وسفير حرمة من الفرق التي يصعب التغلب عليها في حضرة أنصارها، وفي معظم الأحيان يحقق أفضل النتائج على ملاعبه. وفي الجهة الثانية، يتطلع المدرب الصربي غوران إلى تأكيد صحوة فريقه بعد أن نجح في تحقيق ثلاثة تعادلات متتالية قبل أن يظفر بفوز ثمين أمام الفتح، ومتى ما واصل لاعبو الفريق بالحماسة ذاتها التي أظهروها في المباريات الأخيرة فسيكونون الأقرب إلى الظفر بالنقاط الثلاث كاملة. النصر والشباب في منعطف مهم خلال مشوارهما في الدوري. (يزيد الضويحي)