أعلن مسؤول كبير في الجامعة العربية اليوم الأحد عن عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي السبت المقبل في القاهرة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يسعى إلى إصدار قرار أممي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وتفاقم العنف والتوتر في القدسالشرقية والضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة حيث وقعت صدامات ومواجهات بين فلسطينين وقوات الأمن الإسرائيلية أو مستوطنين يهود، وهجوم على كنيس الأسبوع الماضي أدى الى مقتل خمسة اسرائيليين. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي للصحافيين اليوم إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً غير عادي السبت المقبل في القاهرة "لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة القرار العربي المتعلق بتحرك القيادة الفلسطينية لطلب عضوية الأممالمتحدة والوكالات والمنظمات المتخصصة". وأضاف بن حلي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيسبقه "اجتماعاً للجنة مبادرة السلام العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، لافتاً الى أن "الاحتلال (الإسرائيلي) تخطى كل الحدود من خلال ما يقوم به في القدس وضد المسجد الأقصى والذي يحاول بكل الأساليب تغيير طابعه وتدنيسه بواسطة المتطرفين". وقال بن حلي إن "استمرار الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية يدفع المنطقة الى الانفجار ونحو الهاوية"، مشيراً إلى أن تلك الممارسات "تهدد الجهود الدولية الرامية الى تحقيق الاستقرار والأمن". ويسعى عباس إلى إصدار قرار من الأممالمتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال سنتين. وازداد التوتر في القدس الأسبوع الماضي مع هجوم نفذه فلسطينيان وأدى الى مقتل خمسة اسرائيليين في كنيس قبل أن يقتلا بدورهما. والسبب الأكبر في تفاقم الوضع في القدسالشرقية يعود الى سعي اسرائيل الى تكثيف النشاطات الاستيطانية في المدينة وإلى توترات دينية حول باحة المسجد الأقصى. وقالت وزارة الخارجية المصرية إن "مصر تسعى الى احتواء الموقف ومنع مزيد من تدهوره في القدسالشرقية تجنباً للانزلاق الى أتون حلقة مفرغة من العنف"، وذلك في بيان عقب اجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير اليوم في القاهرة.