شهدت القضية الفلسطينية حراكاً نشطاً خلال الأيام الماضية، فبينما أجرى وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" محادثات أمس في واشنطن مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، يصل القاهرة غداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل أن يلتقي وزراء الخارجية العرب. وكان "كيري" قد التقى عريقات أمس، حيث تباحثا حول المفاوضات المرتقبة بشأن قطاع غزة والعلاقات مع إسرائيل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "جنيفر بساكي": "إن المباحثات التي استمرت لساعتين كانت بناءة، وتم خلالها التطرق إلى موضوعات عديدة بينها غزة والعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية والتطورات الأخيرة في المنطقة". وأضافت أن "كيري" اتفق مع المسؤولين الفلسطينيين على مواصلة الحوار في الأسابيع المقبلة. وهذا أول لقاء يتم وجها لوجه بين الإدارة الأميركية والمسؤولين الفلسطينيين منذ يوليو، وهو يأتي في الوقت الذي تسعى فيه فلسطين إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في غضون 3 سنوات. يأتي ذلك بينما يصل الرئيس عباس إلى القاهرة غدا لإطلاع الرئيس المصري على نتائج المباحثات التي أجراها بشأن الخطة الفلسطينية مع عدد من المسؤولين الأوروبيين والروس، وعلى نتائج المحادثات مع "كيري" بهذا الشأن. كما سيلتقي عباس بعد غد وزراء الخارجية العرب لإطلاعهم على الخطة السياسية الفلسطينية الهادفة لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. في غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: "إن نحو 22 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على مجموعتين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وحاول أفراد منهم أداء بعض الطقوس التلمودية، إلا أن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لهم، فيما قامت قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب على اثنين من حراس الأقصى". إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية القضية المركزية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل المتغيرات والفوضى التي تشهدها المنطقة. وقال بعد لقائه أمس في رام الله نظيره الفلسطيني رياض المالكي: "المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، حريصة على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم الممكن من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشريف". إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية: "إن إسرائيل تطالب بفرض شروط صارمة على إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة لمنع استخدام مواد البناء في إقامة الأنفاق". وأضافت أنه بموجب آلية جديدة تقترحها إسرائيل فإن على كل من يريد بناء مشاريع كبيرة، تقديم طلب وخارطة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقائمة بكميات المواد المطلوبة للبناء، قبل السماح بإدخالها.