دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التهدئة في المسجد الأقصى، وقال في تصريحات صحفية أمس: "نحن مع التهدئة وموقفنا المحافظة على الوضع القائم في الأقصى". وأضاف في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مقر الرئاسة في رام الله "ما جرى في القدس والمسجد الأقصى في الأسابيع الماضية من توتر واشتباكات وصدامات في داخل المسجد نفسه يحزننا ويؤلمنا. وقد وقعت اشتباكات وصدامات لكن جاء اليوم بيان من رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو يدعو إلى التهدئة ونحن مع التهدئة، لأننا لا نريد تصعيد الأمور أكثر، بحيث تصل إلى مدى لا يستطيع أن يتحمله بشر ولا نريد هذا أن يحدث إطلاقاً، إنما نريد التهدئة". في المقابل، يرفض أعضاء من اليمين الإسرائيلي المتطرف محاولات التهدئة، حيث واصلوا محاولاتهم لدخول المسجد الأقصى الذي دخله أحدهم أول من أمس، رغم تفاقم التوتر ودعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "ضبط النفس"، في حين طالبت الجامعة العربية ب"وقف الانتهاكات". وعلى الرغم من دعوات نتنياهو زار النائب المتطرف موشيه فيجلين المسجد، مما أحدث حالة من الارتباك وسط تعالي صيحات الاحتجاج. مما دعا الشرطة الإسرائيلية للتدخل، حيث اعتقلت 5 ناشطين من اليمين المتطرف. وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن أحدهم حاول الصلاة في باحة المسجد بينما اشتبك الأربعة الآخرون مع الشرطة عند محاولتهم دخول الباحة. وكان التوتر قد ارتفع مساء الأربعاء الماضية عندما حاول مجهولون اغتيال يهودا جليك، أحد قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يسعى منذ سنوات للسماح لليهود بالصلاة في باحة الأقصى. حيث أصيب جليك بإطلاق النار من راكب دراجة نارية في القدس الغربية وحالته خطرة لكن مستقرة. وعلى صعيد محاولاته الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية قال عباس: "قدمنا الشهر الماضي مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وهو يناقش الآن في المجلس بين الدول الأعضاء والمجموعات الدولية وعندما تنضج النقاشات والمشاورات والمداولات سيقدم للتصويت". وأشار عباس "إلى أنه يوجد الآن وفد فلسطيني في واشنطن ويتحاور مع الأميركيين حول مضمون هذا القرار" في إشارة إلى كبير المفاوضين الفلسطينيين الذي من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم. وختم عباس "نأمل أن نتفق على صيغة تفيدنا وأن يؤكد القرار أن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 هي أرض دولة فلسطينالمحتلة وعاصمتها القدسالشرقية، لذلك لا بد من تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".