دانت القيادة الفلسطينة الجرائم الاستيطانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القدسالشرقية وعموم الأراضي الفلسطينية. وأكدت في بيان أصدرته في ختام اجتماعها في رام الله برئاسة محمود عباس "ادانتها الحازمة للمشاريع والجرائم الاستيطانية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي، خاصة السطو على منازل المواطنين الفلسطينيين في حي سلوان بمدينة القدسالمحتلة، والتخطيط لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في ضواحي القدسالمحتلة، ومواصلة انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال". وحذرت القيادة الفلسطينية من استمرار السير في هذه المخططات، التي تعتبرها بمثابة التأكيد القاطع على خطة الحكومة الإسرائيلية في إدارة الظهر لكل الاتفاقيات الموقعة وتكريس الواقع الاحتلالي والاستيطاني كبديل عن حل الدولتين وعن جميع مرجعيات العملية السياسية. وتابع أن هذا الأمر سيكون له نتائج خطيرة تؤثر مباشرة على العلاقات الثنائية مع إسرائيل، ويستدعي التوجه إلى المؤسسات والهيئات الدولية باعتبار أن ما تقوم به حكومة الاحتلال يشكل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف وجرائم حرب يعاقب عليه القانون الدولي. ودعت القيادة الفلسطينية الى ضرورة الاستجابة الدولية لمشروع قرار مجلس الأمن، موضحة "ان هذا المطلب الفلسطيني المشروع يستهدف تحريك العملية السياسية بشكل جاد وكسر الحلقة المفرغة التي شهدتها تلك العملية في المرحلة الماضية، وصولا إلى مفاوضات تنهي قضايا الوضع النهائي، ما يشكل مقدمة لإنهاء الصراع والوصول إلى اتفاق سلام شامل". كما دعت الدول العربية الى مواصلة العمل لاستصدار قرار مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وناشدت الدول الصديقة "وضع ثقلها (..) عبر العمل من خلال مجلس الأمن لإنهاء آخر احتلال في تاريخ الإنسانية المعاصرة". وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اعلن الأربعاء ان المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت مشروع قرار فلسطينياً تمهيداً لعرضه على مجلس الأمن الدولي يطالب (اسرائيل) بالانسحاب من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967. وقال وزير الخارجية الفلسطيني إن "اي دولة لا تصوت لصالح مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي نعتبر انها لا تدعم حل الدولتين بل تدعم استمرار الاحتلال". واوضح "نحن نريد تحديد موعد نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطينالمحتلة". من جهة أخرى، أكد البيان دعم القيادة للتفاهمات التي تم التوصل اليها بين حركتي "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام وتكريس المصالحة الفلسطينية.