تفتتح في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في بيروت الدورة ال 21 لمهرجان السينما الأوروبية، بمشاركة 50 فيلماً جديداً وقديماً تعرض في بيروت وسبع مدن اخرى، أسوة بمهرجانات وسعت نطاقها خارج العاصمة. وسيكون افتتاح المهرجان مع الفيلم الإيطالي «أل كابيتالي أومانو» للمخرج باولو فيرزي في سينما «أمبير صوفيل» في بيروت، كما أعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست. وستعرض معظم الأفلام المدرجة في برنامج المهرجان في صيدا والنبطية وصور في جنوبلبنان، وفي دير القمر في جبل لبنان، وفي جونيه شمال بيروت، وزحلة في منطقة البقاع، وطرابلس عاصمة الشمال، إضافة الى العاصمة بيروت. وتتولى تنظيم المهرجان بعثة الاتحاد الأوروبي مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومراكزها الثقافية، في رعاية وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي. وقالت أيخهورست إن المهرجان يضم في دورته لهذه السنة 41 فيلماً أوروبياً روائياً جديداً، من بينها ثلاثة افلام للأطفال وفيلمان قصيران، ما يسمح للجمهور بمشاهدة أفلام حازت جوائز في أهم المهرجانات العالمية. وأشارت الى أن مهرجان السينما الأوروبية «سيدعو اطفالاً من اللاجئين السوريين ومن فئات اجتماعية فقيرة لمشاهدة الأفلام المخصصة للصغار». ويشمل البرنامج أيضاً ستة افلام اوروبية خيالية علمية قديمة، يعود إنتاجها إلى ما بين عامَي 1916 و1980، إضافة الى فيلم روائي سويسري وآخر صربي. ويخصص المهرجان ركناً لعرض 20 فيلماً لبنانياً من إخراج طلاب من 10 معاهد تدرّس الفنون السمعية البصرية في لبنان. وستمنح إدارة المهرجان للسنة ال 14 جائزتين للأفلام اللبنانية القصيرة، ويكافأ الفائزان بإتاحة الفرصة لهما لحضور مهرجان دولي بارز للأفلام القصيرة في أوروبا. وتوقفت أيخهورست عند عرضين خاصين يطبعان برنامج المهرجان، أولهما نسخة مرمّمة للفيلم المصري «المومياء» للمخرج شادي عبد السلام من إنتاج العام 1969، وترافق عرضه موسيقى حية من تأليف الموسيقيين اللبنانيين رائد ياسين وشريف صحناوي وعزفهما، والثاني الفيلم الإيطالي الصامت «سينيري» من العام 1917 للمخرج فيبو ماري، في نسخة مرمّمة أيضاً، وترافقه موسيقى حية يعزفها الموسيقيان الإيطاليان جوفاني تشيكاريللي ومارتشيللو أللولي.