جاء في بيان صحافي وزعته جمعية متروبوليس السينمائية في بيروت والمعهد الفرنسي في لبنان انهما ينظمان معاً وللسنة العاشرة على التوالي في العاصمة اللبنانية تظاهرة «شاشات الواقع» بين 23 و30 آذار (مارس) الجاري في قاعات في سينما متروبوليس أمبير صوفيل، في منطقة الأشرفية. وتظاهرة تقدّم «شاشات الواقع» في دورة هذا العام بانوراما متنوّعة حول السينما التسجيلية، مع برمجة مؤلّفة من عدد من الأفلام الوثائقية التي حازت على الجوائز في العديد من المهرجانات وهي تعرض الآن لأول مرة في لبنان. وتُفتتح التظاهرة مع الفيلم الفرنسي «منزل الراديو» إخراج نيكولا فيليبير الذي رشّح مؤخراً لجائزة أفضل فيلم وثائقي في جوائز السيزار 2014. «فيلم عن وسيلة إعلامية تتوجّه بالأخص الى أذننا، منزل الراديو هو عمل سينمائي كبير» كما يقول الناقد سيرج كاغانسكي (لي أنروكوبتيبل)، من مخرج سبق لعدد من أفلامه المنتزعة من قلب الحياة الإجتماعية الفرنسية ان حققت حضوراً مهرجانياً إضافة الى نجاحات استثنائية في صالات تجارية («ان تملك وأن تكون»). وإلى هذا تقدّم الدورة العرض اللبناني الأول لوثائقيين من لبنان هما: «أرق» لديالا قشمر، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013، و «أنوثة ساكنة» لكورين شاوي الذي شارك في مهرجان مرسيليا الدولي للفيلم الوثائقي في العام الفائت 2013. ويتضمّن البرنامج أيضاً شريط «أسمهان، ديفا شرقية» من إخراج سيلفانو كاستانو وإنتاج ديغول عيد. وهو فيلم يوجّه تحية الى إحدى أهم الأصوات الشرقية. وعدا عن هذا تبدو برمجة هذا العام غنية بالأفلام العربية، إذ سيتسنّى للحضور مشاهدة الوثائقي المصري «الميدان» من إخراج جيهان نجيم الذي رشّح هذا العام لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي ووصل الى التصفيات النهائية. وأخيراً، يختتم المهرجان مع النسخة المرممة لواحد من أهم أفلام الموجة الجديدة الفرنسية «مايو الجميل» إخراج كريس ماركر وبيير لوم، كما عرض ضمن فئة الكلاسيكيات خلال مهرجان كانّ السينمائي في دورته السنة الماضية. ويصور الفيلم الذي بات كلاسيكياً منذ زمن بعيد، الحياة في باريس في شهر مايو عام 1962، حيث يسأل المخرج الوثائقي الكبير كريس ماركر الرجال والنساء عن مشاكلهم السياسية، الإجتماعية وعن حياتهم اليومية. يقوم برواية الفيلم الممثل الفرنسي الشهير إيف مونتان.