أكد نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني فريد مكاري «ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، من خلال التزام إعلان بعبدا، والعمل على إعادة إحياء المؤسسات الدستورية، بدءاً بتسهيل تأليف حكومة جديدة، وإجراء استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية». وشدد مكاري خلال عشاء أقامته الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس في فندق هيلتون - الحبتور في سن الفيل على أنه «يوماً بعد يوم، يظهر بوضوح أن لبنان يفتقر إلى المناعة الداخلية، وهذه المناعة تضعف أكثر فأكثر بفعل تعطل المؤسسات الدستورية، والفراغ الحاصل في بعضها أو الذي يهدد البعض الآخر. وإلى جانب غياب المناعة الداخلية، أصبح لبنان عرضة لكل أنواع الفيروسات الخارجية». وقال: «إن ما يحصل اليوم في سورية من اعتداء على مقاماتنا ورموزنا الدينية، وعلى مطارنتنا وراهباتنا ورهباننا، يجب ألا يثنينا إطلاقاً عن التمسك ببقائنا في سورية». وطالب الأممالمتحدة ب «توفير الحماية للمعالم الدينية والأثرية في معلولا وسواها». وجدد دعوة المجتمع الدولي إلى «التحرك سريعاً لتحمل مسؤولياته في إنقاذ الإرث المسيحي العظيم الذي تختزنه معلولا أو غيرها من المناطق ذات الأهمية الأثرية والثقافية والدينية في سورية». وجدد مكاري «الصرخة لإطلاق المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، وراهبات دير القديسة تقلا في معلولا»، مطالباً ب«تكثيف الضغوط في كل الاتجاهات للعمل على تحريرهم». وقال: «على المسيحيين في سورية أن يبقوا فيها، على رغم كل ما يحصل، لكي يصنعوا مستقبلها مع شركائهم، بشجاعة وانفتاح، سعياً إلى أن تخرج سورية من المحنة».