دعا «لقاء مسيحيي المشرق» بعد اجتماعه امس في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا-برازيليا، برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم «الجهات الفاعلة والدول المؤثرة من عربية وإقليمية ودولية وغيرها أن تبذل الجهود الفاعلة للإفراج عن المطرانين وراهبات معولا وكل المخطوفين وإعادة المهجرين الى بيوتهم وإشاعة جو من الطمأنينة لهم للحؤول دون تكرار هذه الممارسات لما فيه خير الجميع». وقال «اللقاء» في بيان: «في خضم ما يحصل من أوضاع مقلقة وخطيرة في الكثير من بلدان المشرق والتي تمس الحياة اليومية والمستقبلية لمعظم سكانها وتضع وجودهم وكيانهم ومصيرهم على المحك، والتي تستهدف في كثير من الأحيان المسيحيين فيها من قبل مجموعات مسلحة كانت آخر افرازاتها خطف راهبات القديسة تقلا في بلدة معلولا في سورية، اضافة الى خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وغيرهما من اكليريكيين وعلمانيين». ودان «اللقاء» بشدة «حوادث الخطف القسري هذه ضد أشخاص مسالمين يقر لهم القانون الدولي الانساني بحماية خاصة ويعتبر أن خطفهم يرقى الى مستوى جرائم حرب، فضلاً عن أنه يبعث القلق عند السواد الأعظم من المسيحيين وغير المسيحيين في هذه البلدان». وطالب «المرجعيات الاسلامية في بلدان المشرق وخارجه بشجب واستنكار وفضح هذه الممارسات لترسيخ الطمأنينة وتوطيد العيش الواحد بين سكان دول المشرق». وفي هذا الاطار، أجرى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اتصالاً امس ببطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، عبر له عن «تعاطفه وتضامنه مع قضية خطف الراهبات والأيتام من دير القديسة تقلا -معلولا في سورية»، متمنياً «أن تسفر الاتصالات عن الإفراج عنهم وعن المطرانين». وأكد ميقاتي ليازجي «رفضه مثل هذه الأعمال الشنيعة التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن تعاليم الدين الاسلامي ولا عن القيم الانسانية والروحية». وشدد على أن «الراهبات نذرن أنفسهن لخدمة اليتيم والمحتاج والفقير، ويجب إبعادهن عن الصراعات السياسية، وكذلك يجب حماية كل المواقع الدينية الاسلامية والمسيحية، ولا سيما التاريخية منها عن مسرح العمليات العسكرية».