تختتم منافسات الجولة ال13 من دوري عبداللطيف جميل، إذ يستضيف الهلال نظيره الفتح، ويلتقي الاتحاد ونجران على ملعب الأول، فيما يحل الفيصلي ضيفاً على النهضة. الهلال - الفتح منعطف صعب للفريق الأزرق في مشوار المنافسة على الصدارة، ولا مجال للتفكير في غير الفوز ولاشيء غيره، ويدرك المدرب سامي الجابر أن الجماهير الهلالية قلقة جداً على مستقبل فريقها بإشرافه بعد سلسلة النتائج المتواضعة في الفترة الأخيرة، ما يجعله يرمي بكل أوراقه من البداية لمسح الصورة الباهته وتعزيز موقف فريقه في صراع المقدم. الخطوط الزرقاء فاقدة للهوية الفنية تماماً، ولم تعد قادرة على مجاراة الخصوم، وحتى اللاعبون فقدوا القدرة على تقديم ما لديهم على أرض الميدان، فلم يعد هناك حضور يستحق الذكر للشابين سالم الدوسري ونواف العابد، وكذلك ياسر الشهراني، في الوقت الذي يصر الجابر على الزج بمحمد الشلهوب وياسر القحطاني على رغم عدم جدوى وجودهما في الخريطة الزرقاء، ويظل الاعتماد الأكبر على تحركات البرازيلي نيفيز صاحب المهارة العالية والقدرة الكبيرة على التسجيل من مسافات بعيدة، إلى جانب المهاجم ناصر الشمراني، وهما الأهم في قائمة الجابر التي تعاني من ضعف كبير في الخطوط الخلفية سواء في مستوى رباعي خط الدفاع أم حراسة المرمى، فالكوري هوان سونغ لاعب مفلس تماماً، وسلطان الدعيع قليل الخبرة، والزوري والبيشي عائدان أخيراً من غيبة طويلة ولا يمكن تحميلهما أكثر من طاقتيهما، في الوقت الذي لا تعلق الجماهير أية آمال بحارس المرمى سواء أحضر فايز السبيعي أم عبدالله السديري. وعلى الضفة الثانية، يحاول الفتح استعادة توازنه المفقود هذا الموسم، وتسجيل بداية جديدة نحو تحسين مركزه في سلم الترتيب، بعد أن تراجع إلى المركز التاسع ب14 نقطة، والمدرب التونسي فتحي الجبال يعرف مستوى خصمه جيداً، ونجح في الموسم الفائت في تحقيق الفوز في كلتا المواجهتين. لاعبو الفتح يمتلكون حماسة عالية طوال الدقائق التسعين، كما أن لديهم حلولاً هجومية عدة بوجود البرازيلي خوزيه ألتون وحسين المقهوي وربيع سفياني وحمدان الحمدان، والكونغولي دوريس سالمو، وتبدو خطوط الفتح الأقرب إلى السيطرة الميدانية والظفر بالنقاط الثلاث كاملة. الاتحاد - نجران يتطلع الفريق الاتحادي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمصالحة جماهيره الغاضبة إثر الخروج المر من مسابقة كأس ولي العهد على يد فريق الخليج، وبعيداً من استعراض نقاط الضعف والقوة في الخطوط الصفراء، يظل اللاعبون مطالبين بتحقيق فوز صريح يؤكد قدرة الفريق على العودة مجدداً إلى ساحة الانتصارات، ومتى ما تحرك فهد المولد ومختار فلاتة والبرازيلي غوبسون ومعن خضري كما يجب فسيكون الفريق الاتحادي في أحسن أحواله. وعلى الجهة الأخرى، يمني نجران النفس بالاستفادة من أوضاع الاتحاد الإدارية والفنية، والعودة بثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً، ونجران له مواقف تذكر أمام الفرق الكبيرة، لذا سيحاول المدرب المقدوني جوكيكا جاهداً قيادة الفريق مجدداً إلى مراكز المقدم. النهضة - الفيصلي تتشابه طموحات الطرفين إلى أبعد الحدود، فكلاهما يتطلع إلى الهروب من مناطق الخطر مع اختتام منافسات الدور الأول، النهضة ليس أمامه خيار سوى الفوز، إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في البقاء عاماً جديداً بين الكبار، بعد أن عجز عن جمع أكثر من أربع نقاط وضعته في المركز الأخير، والمدرب التونسي جلال قادري يعتمد في المقام الأول على البحريني إسماعيل عبداللطيف وعبدالحليم العمودي وعماد الدوسري إلى جانب خبرة صاحب العبدالله وزكريا الهداف. فيما يتطلع الفيصلي صاحب ال11 نقطة في المركز ال12 إلى أخذ نصيبه من شباك النهضة التي استقبلت 37 هدفاً في الجولات السابقة، والمدرب الجديد الصربي دراغان الذي حل بديلاً عن البلجيكي المقال مارك بريس سيكون أمام مهمة ليست بالصعبة لتعديل مسار الفريق نحو مناطق الدفء في ظل تواضع قدرات خصمه ووجوده في المركز الأخير من دون أي انتصار.