تختتم منافسات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم (السبت)، إذ تقام أربع مواجهات، فالهلال يحل ضيفاً على الأهلي، والفيصلي يستضيف الشباب، والفتح يلاقي العروبة، والرائد يواجه النهضة على ملعب الأول. الأهلي - الهلال مواجهة ثقيلة جداً في حسابات الفريقين في مشوارهما للمزاحمة على الصدارة، فالهلال يتطلع إلى استعادة المركز الأول الذي ذهب إلى جاره أخيراً، في الوقت الذي يسعى الأهلي إلى تأكيد تجاوز الكبوة الآسيوية والانطلاق في المنافسة على صدارة الترتيب. الأهلي يملك ثماني نقاط من تعادلين وفوزين، ومدربه البرتغالي بيريرا يحاول جاهداً إعادة ترتيب الخطوط مجدداً والعودة إلى ساحة المنافسة، وتحت يده أجندة متخمة بالأوراق القادرة على تنفيذ ما يريد من مخططات فنية على أرض الميدان، ويمثل البرازيلي برونو سيزار الوزن الأكبر في حسابات المدرب بفضل مهارته الفردية العالية، وإجادته تنفيذ الكرات الثابتة، كما أن مصطفى بصاص صاحب حضور كبير في المباريات الثقيلة، وكذلك تيسير الجاسم ووليد باخشوين في وسط الميدان، في الوقت الذي ينجح منصور الحربي دائماً في المساندة الهجومية بكل جرأة إلى جانب أدواره الدفاعية. خط المقدمة استعاد هيبته بعد التعاقد مع العراقي يونس محمود الذي قدم أداء رائعاً أمام النهضة، كما أن مقاعد الاحتياط عامرة بالعناصر الجيدة أمثال صالح الشهري وسلطان السوادي ومعتز الموسى. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الهلال المباراة بالعلامة الكاملة، بعد أن حصد 12 نقطة من أربعة انتصارات، مسجلاً 14 هدفاً واستقبلت شباكه أربعة أهداف، ويخشى عشاقه من تبعات الانتصار العريض في الجولة السابقة على حساب الاتحاد بخماسية، ما يجعل المدرب سامي الجابر أمام مهمة ليست بالسهلة لعبور المحطة الصعبة، وهو أيضاً يملك مفاتيح الفوز في المراكز كافة بوجود اللاعب الكبير البرازيلي نيفيز صاحب الأداء الرفيع والتحركات المزعجة للخصوم في وسط الميدان، إلى جانب سالم الدوسري وعادل هرماش والإكوادوري كاستيلو، ولا شك أن غياب نواف العابد عن المنظومة الزرقاء سيكون له بالغ الأثر. المجموعة الهلالية تقدم مستويات رائعة تشوهها الهفوات الدفاعية المتكررة من ماجد المرشدي والكوري سونغ وكذلك عبدالله الزوري، ما جعل الوصول إلى المرمى الأزرق سهلاً، وما يزيد من المشكلات الدفاعية تواضع أداء البدلاء يحيى المسلم وعبدالله حافظ، وأيضاً سلمان الفرج في حال الاستعانة به في مركز الظهير الأيسر. الفيصلي- الشباب يسعى الفيصلي جاهداً إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصار الثاني، بعد أن ظفر بفوز ثمين في الجولة السابقة على حساب العروبة، ما منحه النقطة الرابعة في المركز العاشر، ودائماً يكون الحضور الأبرز في مثل هذه المواجهات للألباني ميقن ميملي وعبدالله المطيري وربيع الموسى. وفي المقابل، يمني الشباب النفس باستعادة نغمة الانتصارات بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي في المباراة السابقة أمام الفتح، والجهاز الفني الجديد بقيادة البرازيلي فيريرا ومساعديه البلجيكي غيروسين ونايف العنزي يدركون أهمية تحقيق الفوز ومواصلة البقاء في دائرة المنافسة على الصدارة، وعلى رغم كبر الأسماء التي تزين الخطوط كافة، إلا أن النتائج ما زالت من دون طموحات عشاق الفريق. الفتح - العروبة تتباين طموحات الفريقين، فالفتح يتطلع إلى التقدم إلى أفضل المراكز بعد أن فشل في الجولات الأربع السابقة في حصد أكثر من خمس نقاط وضعته في الخانة الثامنة، ومتى تحرك البرازيلي ألتون والكونغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان وربيع سفياني كما يجب فلن تكون المهمة صعبة في الحصول على النقاط الثلاث كاملة. أما العروبة صاحب المركز ال12 بخمس نقاط فلن تتجاوز طموحاته العودة بنقطة التعادل في ظل الفوارق الفنية التي لا تصب لمصلحته، ولن يتردد مدربه التونسي جميل بلقاسم في تحصين الخطوط الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة. الرائد - النهضة تبدو فرص الرائد في تحقيق الفوز أوفر من ضيفه النهضة عطفاً على الأوضاع الفنية في الفريقين، فالرائد على رغم خسارته في الجولة السابقة أمام النصر في عقر داره بثلاثية، إلا أنه يعيش استقراراً فنياً كبيراً، إضافة إلى العناصر الجيدة في صفوف الفريق، على عكس النهضة الذي يعاني من أوضاع فنية خانقة بعد إقالة المدرب الروماني إيلي بلاتشي بعد أربع جولات فقط، وإسناد المهمة إلى التونسي أيمن مخلوف.