تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل المنعطف ما قبل الأخيرة للدور الأول (الجولة ال12) مساء اليوم من خلال ثلاث مواجهات، فالهلال يحل ضيفاً على النهضة، والفتح يستضيف الرائد، والعروبة يحل ضيفاً على التعاون. النهضة - الهلال على رغم تواضع قدرات النهضة ووجوده في ذيل الترتيب بأربع نقاط من دون أي انتصار وبشباك متخمة ب23 هدفاً، إلا أن تراجع مستويات الهلال في الآونة الأخيرة، تجعل المدرب التونسي جلال قادري يمني النفس بتحقيق الانتصار الأول على حساب الضيوف وخصوصاً أن الهلال ظهر في صورة باهته في الجولة السابقة أمام الشعلة وخرج متعادلاً بصعوبة بالغة، ولن يتردد قادري في تحصين الخطوط الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة إلى عمق الدفاع الهلالي سعياً للاستفادة من الوهن الذي تعاني منه الخطوط الخلفية للهلال. أداء فريق النهضة تحسن في الجولات الأخيرة، وحقق تعادلاً ثميناً في المباراة السابقة أمام العروبة خارج الديار، ومتى ما واصل اللاعبون بالحماسة ذاتها فسيكون لهم حضور لافت في مواجهة الليلة، ودائماً يكون اعتماد المدرب على البحريني إسماعيل عبداللطيف والبرازيلي رينان دسيلفا، وصاحب العبدالله. وفي المقابل، يتطلع الهلال إلى تضميد جراحه جراء الخسارة الموجعة أمام الغريم التقليدي النصر، ثم التعادل المخيب أمام الشعلة في الجولة السابقة، ما وسع الفارق بين الهلال والمتصدر النصر، ما يجعل المدرب سامي الجابر أمام تحد كبير لتحقيق الفوز مقروناً بالأداء الفني الذي يؤكد قدرة الفريق على معاودة المنافسة على اعتلاء هرم الترتيب. الخطوط الزرقاء تعاني كثيراً على الصعيد الدفاعي، وكذلك حراسة المرمى، وبات من السهل الوصول إلى الشباك الزرقاء، إذ يفشل سلمان الفرج على الطرف الأيسر بالقيام بأي دور دفاعي، وكذلك الكوري هوان، ولا يختلف حال ياسر الشهراني عن زميليه في الوقت الذي تعلق الجماهير بعض الآمال على المدافع الشاب سلطان الدعيع لإعادة شيء من الثقة إلى الدفاع الأزرق. الفريق الهلالي لديه قوة هائلة في منتصف الميدان، بوجود البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري ونواف العابد، إلا أن تواضع مستوى أداء المغربي عادل هرماش والإكوادوري كاستيلو يغيّب الخطورة الحقيقية للمنظومة الهلالية، في الوقت الذي يتحرك ناصر الشمراني بكل حيوية في خط المقدمة، وينجح في معظم الأحيان في تشكيل الخطورة الكافية على مرمى الخصوم. الفتح - الرائد مازال فريق الفتح يبحث عن نقطة بداية حقيقية للعودة إلى المنافسة على الصدارة بعد المستويات المتباينة التي ظهر بها هذا الموسم، والتي سببت تراجعه إلى المركز الثامن ب13 نقطة، وعلى رغم وجود العناصر ذاتهم إلا أن حماسة اللاعبين ورتم الأداء الفني تراجع كثيراً، وبات المدرب التونسي يعتمد في المقام الأول على اجتهادات البرازيلي خوزيه إلتون والكونغولي دوريس سالمو وكذلك الشابين ربيع سفياني وحسين المقهوي. وعلى الضفة الأخرى، يحاول الرائد تجاوز الكبوة الأخيرة أمام المنافس التقليدي التعاون، والعودة مجدداً إلى التحرك إلى مناطق الدفء، إذ يحتكم الفريق على 12 نقطة في المركز ال10، ويدرك مدربه الجزائري زكري زين الدين صعوبة المهمة أمام فريق بحجم الفتح في عقر داره. التعاون - العروبة تتباين طموحات الطرفين، فالتعاون صاحب ال19 نقطة في المركز الرابع يسعى جاهداً إلى الاستمرار في مراكز المقدم، والفريق يمتلك العناصر الجيدة التي تمكنه من تحقيق أفضل النتائج بوجود البرازيلي ريتشي والكاميروني إيفولو والأردني شادي أبوهشهش إلى جانب عبده حكمي وفهد حمد، وغيرهم من الأسماء التي تعول عليها جماهير السكري. فيما لا تتجاوز طموحات سفير الشمال التقدم خطوة على مراكز المؤخرة بعد أن نجح في جمع 10 نقاط وضعته في المركز ال12، وتبدو مهمته صعبة بالعودة بنتيجة إيجابية في ظل نشوة خطوط التعاون.