رفض الشيخ علي حاتم السليمان، وهو احد قادة الاعتصامات في الأنبار امس دعوة المحافظ إلى إزالة سرادق المعتصمين. وأكد عدم ممانعة الناشطين تفتيش المخيم «عندما تشاء». ومع تفاقم الوضع الأمني في الأنبار هدد المحافظ أحمد الدليمي ب «قصم ظهر من يدعو إلى تشكيل جيش خارج المؤسسة الرسمية. ومن يتدخل في شؤون الأمن في المحافظة». وكان الدليمي طالب بفض الاعتصام وتأجيله إلى ما بعد الانتخابات في نيسان (أبريل) المقبل. واتهم جهات لم يسمها بالعمل ضد العملية السياسية واستغلال الوضع الأمني وساحات الاعتصام. وقال السليمان امس إن «ساحات الاعتصام باقية ولن ترفع إلا برفع الظلم الذي تمارسه الحكومة على المواطنين». وأضاف أن «الشرطة المحلية تستطيع تفتيش ساحات الاعتصام في أي وقت للتأكد منها والمعتصمون لا يمانعون». واتهم إيران بالتحكم بالقرار السياسي في العراق، «فهي تروّج وتتهم ساحات الاعتصام لأهداف معروفة». وأكد أن «الساحات باتت قضية ومصير أمة بأكملها ولا يمكن التلاعب بها أو إقحامها في المناكفات السياسية لأنها ليست سياسية بمقدار ما هي نهضة شعبية ضد الظلم». وزاد أن «شيوخ العشائر ومجلس المحافظة والمحافظ خرجوا باتفاق واحد مساء أمس (أول من أمس) على بقاء الاعتصامات مفتوحة حتى تلبية الحكومة مطالب الشعب». وقال رئيس مجلس المحافظة صباح الحلبوسي خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة إن «ابرز ما اتفقنا عليه هو السماح بتفتيش ساحات الاعتصام في أي وقت وحل مجلس العشائر الحالي وتشكيل مجلس جديد ورفض الاعتقالات من أي قوة أمنية من خارج المحافظة والسماح فقط بذلك للقوات المحلية في الأنبار ودعم العشائر للأجهزة الأمنية». وتابع: «إننا لا نطالب بإلغاء الاعتصامات بل تأجيلها وتعليقها إلى ما بعد الانتخابات لأن ذلك سيفوّت على المتربصين فرصة تعكير الأجواء فهؤلاء يريدون إلغاء الدستور وعدم المشاركة في الانتخابات، وهذه أفكار من المستحيل العودة إليها، فالانتخابات قائمة والعملية السياسية والشراكة الحقيقية هي مطلب الشعب، والعراق مستمر في العملية السياسية، قد تكون متلكئة بعض الشيء، لكن البلد يسير بالاتجاه الصحيح». إلى ذلك قال الدليمي إن «المحافظة تحظى بجوانب إيجابية كبيرة لكنها تتعرض للإهمال، ولا نعلم إن كان عمداً أو بسبب الوضع السياسي، وهناك جهود تبذلها الشرطة والعشائر لحفظ الأمن والنظام، لذا يجب أن يستمر دعم الأجهزة الأمنية». ورفض في بيان «تشكيل أي قوة أو جيش عشائري في المحافظة خارج المؤسسة الأمنية» واتهم «بعض ممن لم يكملوا الإعدادية بالدعوة إلى تشكيل هذا الجيش» وهدد ب «قصم ظهر من يتدخل في شؤون الأمن في المحافظة والضرب بيد من حديد». وكان عدد من الناشطين في ساحات الاعتصام في الرمادي والفلوجة دعوا إلى تشكيل «الجيش العشائري» لمواجهة الحكومة الاتحادية. وتابع الدليمي أن «الأمور ستزداد سوءاً مع اقتراب الانتخابات، لأننا كمجتمع لا نفقه شيئاً في الديموقراطية». على صعيد آخر، أعلن قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان امس رفد القوات الأمنية بالطائرات في الأنبار.