أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس أن وفداً من «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، سيزور المحافظة خلال أيام للبدء في حوار مع ممثلي المتظاهرين، ولكن ناشطين في التظاهرات أعلنوا رفضهم أي مفاوضات مع الحكومة أو من يمثلها. وأكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في اتصال مع «الحياة» أمس أن وفداً من «ائتلاف دولة القانون» يضم مقربين من المالكي سيصل قريباً إلى المحافظة لإجراء حوار مع ممثلين عن المتظاهرين الذين يرغبون في الحوار». وأضاف أن «المعتصمين في الأنبار منقسمون إلى فريقين: الأول يدعو إلى الحوار مع الحكومة، خصوصاً بعد اتخاذها خطوات إيجابية لتحقيق المطالب، والثاني يعارض الحوار ويدعو إلى التصعيد»، وقال إن الغالبية مع الحوار وإعطاء فرصة للحكومة. وأشار إلى أن «القيادي في دولة القانون عزت الشابندر سيزور الأنبار خلال أيام لإجراء لقاءات مع ممثلين عن المتظاهرين وشيوخ عشائر المدينة وسيقدم تعهدات حكومية لتلبية كل المطالب». وأشار إلى أن «الوفود العشائرية التي عقدت لقاءً مع المالكي أكدت للجان التنسيق جدية الحكومة في تحقيق المطالب». ولكن ناشطين في المدينة نفوا علمهم بوجود نية لدى الحكومة للحوار واتهموا سياسيي المحافظة بركوب موجة التظاهرات والحصول على مكاسب. مدينة الفلوجة محمود البجاري الحزب الإسلامي وسياسيين من المحافظة بمحاولة الانقلاب على المتظاهرين، والتوجه نحو الحوار مع الحكومة من دون غطاء من المعتصمين. واتهم شيخ عشائر الباقريين في الفلوجة محمود البجاري «الحزب الإسلامي وسياسيين من المحافظة بمحاولة الانقلاب على المتظاهرين، والتوجه نحو الحوار مع الحكومة من دون غطاء من المعتصمين». وقال في اتصال مع «الحياة» إن «لا علم للمعتصمين في الفلوجة بالحوار الذي ستجريه الحكومة مع المتظاهرين»، وأشار إلى أن «الحزب الإسلامي وعدداً من نواب المحافظة وشيوخ عشائر موالين اتصلوا بالحكومة لإطلاق حوار»، واتهم هذه القوى بمحاولة «الحصول على مكاسب شخصية». ولفت إلى أن «معلومات مؤكدة حصلنا عليها عن استخدام الحكومة عسكريين ورجال شرطة للدخول وسط ساحات الاعتصام في الرمادي والفلوجة وترديد شعارات طائفية». وأضاف أن عناصر من قوات «الصحوة حصلت على مبالغ مالية من الحكومة تشارك في هذه العملية». إلى ذلك، أفاد الناشط في تظاهرات الرمادي مروان الدليمي في اتصال مع «الحياة» أمس أن «الفوضى التي عمت ساحة الاعتصام في المدينة (أول من) أمس كانت بسبب مندسين رفعوا شعارات مناقضة لشعارات لجان التنسيق التي تم الاتفاق عليها قبل يومين». وأضاف: «تم القبض على مندسين وتبين أنهم من بغداد ورفض أي شيخ عشيرة كفالتهم وتم تسليمهم إلى الشرطة المحلية». وشهدت تظاهرة الجمعة في الرمادي فوضى في ساحة الاعتصام، وأوضح مقطع فيديو نشر على موقع «يوتيوب» أن بعضهم كان يهتف: «حربية... حربية» ويرفع شعار «قادمون يا بغداد»، وفي خلفية الصورة كان شيخ عشائر الدليم علي الحاتم يطلب باسم لجان التنسيق وقف هذه الهتافات ولكن هؤلاء رفضوا ذلك، ما أدى إلى فوضى بعد إقدام المتظاهرين على إخراج الهاتفين من الساحة. ونظم عشرات المرشحين للانتخابات المحلية في محافظة الأنبار أمس اعتصاماً في مكتب مفوضية الانتخابات احتجاجاً على قرار تأجيلها.