أقرت «أمانة جدة» بوجود العديد من المعوقات التي من شأنها تبدد الجهود المبذولة في مجال مكافحة القوارض، والحد من انتشارها في أرجاء المحافظة وبخاصة في «الأحياء الشعبية» منها. وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة عن وجود تقرير صادر من وكالة الخدمات في الأمانة يوضح فيه أبرز السلبيات والعوائق التي تمثلت في كثرة انتشار المستودعات المخالفة داخل الأحياء السكنية، وهو الأمر الدي يتطلب ضرورة اتخاذ إجراء بنقل تلك المستودعات إلى الأماكن المخصصة لها. وأوضح التقرير وجود أعداد كبيرة من الأحواش والبيوت المهجورة والتي تستخدم كمرمى للنفايات، أو لتجفيف الخبز، وتخزينه أو لتجميع الكراتين وخلافه، إذ يعرقل ذلك أعمال المكافحة للقضاء على القوارض، في حين يتطلب الوضع تنظيفها تماماً من الداخل ومتابعتها بصفة دورية. وشكا التقرير من كثرة وجود الدمارات، ومرامي النفايات بطرق عشوائية، وعدم رفعها وتنظيفها من المواقع أولاً بأول، إضافة إلى وجوب الاستمرارية في زيادة التنسيق لأعمال المكافحة، وأعمال النظافة، لتحقيق عملية التزامن، وهو الأمر الذي يتطلب تشديد المتابعة على أعمال مقاولي النظافة وبخاصة في الأحياء الشعبية. وشدد التقرير على ضرورة تعميد البلديات الفرعية بتقديم الدعم والمؤازرة للإدارة العامة للأزمات والطوارئ للتنسيق مع الإدارة العامة للنظافة والمرادم، والإدارة العامة للرقابة التجارية، لاتخاد الإجراءات النظامية المطلوبة كافة، للحد من هذه الظواهر السلبية، في سبيل الحفاظ على الصحة العامة للسكان من الأوبئة. وتطرق التقرير إلى حجم الجهود التي بذلتها الإدارات المختصة في مجال مكافحة القوارض في جميع أنحاء المحافظة، والتركيز على الأحياء الشعبية منها، لاسيما وقت نشاط القوارض بعد منتصف الليل، وذلك بعمل الطعوم السامة، والمصائد الموصى بها من المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال. وأشار التقرير إلى أن المختصين قاموا بتغيير آلية العمل وتفعيلها بتكثيف أعمال المكافحة، وذلك بتركيز كل الفرق في مواقع محددة ذات كثافة عالية، إلى جانب تنفيذ حملات أيام الجمعة من كل أسبوع ،إضافة إلى البدء في تجربة التزامن مع إزالة النفايات بوقت كاف قبل بداية أعمال المكافحة، سعياً لتضييق الفرص على القوارض، بحيث لا تجد في النهاية إلا مصير الطعوم المسممة والخاصة بالمكافحة.