تشهد الأسواق والمراكز التجارية، إقبالاً متزايداً من جانب المتسوقين، الذين أعلنوا حال الاستنفار لشراء متطلبات العيد وحاجياته، فيما بدأ أصحاب محال بيع الهدايا، والحلويات والمكسرات، والمواد الغذائية، إضافة الى المفروشات والأثاث، في استقبال العشرات من الزبائن، في مشهد يتكرر في كل عام، ويعيد الذاكرة إلى بداية شهر رمضان المبارك. وبدأت حركة المتسوقين في تصاعد متسمر ومتزايد مع قرب إنتهاء شهر الصيام، إذ شهدت الشوارع الرئيسة اختناقات مرورية كثيرة، وبخاصة المؤدية إلى المراكز التجارية والأسواق، ما أجبر عدداً من المتسوقين على الخروج في وقت مبكر جداً، تفادياً إلى زحام السيارات والمارة. وبدأ أصحاب محال تجارية في تقديم عروض مخفضة على منتجاتهم، بهدف استقطاب الزبائن والمتسوقين، من خلال خفض أسعار الملابس والمستلزمات، التي يحرص الكثير منهم على شرائها، وبخاصة في مثل هذه الأوقات، والتي تعتبر بالنسبة لهم «موسماً» قد يؤثر على موازنتهم. ويعتبر علي محمد (صاحب محل تجاري)، العشر الأواخر من رمضان «أهم مواسم العام، نظراً لكثرة الزبائن والمبيعات»، مشيراً إلى أن غالبية المحال التجارية «تسهر إلى أوقات متأخرة، تمتد أحياناً الى فترة آذان الفجر، وهو ما يدفعهم إلى تكثيف عدد العاملين في المحل إلى الضعف، من أجل تلبية رغبات الزبائن الذين يتوافدن عليهم من بعد فترة الإفطار»، مشيراً إلى أن الكثير من العائلات «تقضي غالبية وقتها في هذه الفترة في الأسواق، لإنهاء شراء مستلزماتها، وبخاصة أن الأسعار تتغير في شكل ملحوظ ومستمر في مثل هذه المواسم». وشهد سوق العطورات والبخور زحاماً ملحوظاً، لشراء بعض المنتجات الجديدة، وأغلب زبائنها من النساء. وقامت بعض المحال بالترويج لنفسها، من خلال حملات دعائية وتوزيع منشورات تسويقية لعروضها، إضافة إلى تقديم هدايا مجانية عند الشراء، في خطوة تهدف إلى جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن والمتسوقين. وطالب عدد من المتسوقين، وزارة التجارة ب«مراقبة حركة الأسعار في هذه الأوقات، والحد من موجة الارتفاع التي تشهدها الأسواق، إذ يعمد الكثير من أصحاب المحال التجارية إلى رفعها، إلى الضعف»، وهو ما يدفعهم الى الاتجاه إلى شراء بضائع مقلدة بأسعار أرخص. يشار إلى أن إدارة مرور المنطقة الشرقية، وضعت خطة طارئة، لمواجهة الزحام، والعمل على تنظيم الحركة المرورية في الشوارع الرئيسة، وبخاصة القريبة من الأسواق، إضافة إلى قيام قسم مراقبة الأسواق في أمانة الشرقية، بعمل جولات ميدانية على المحال التجارية، لمراقبتها ورصد أي مخالفات.