أعلن التيار الصدري ان «المفاوضات مستمرة بين التيار والقوى الرئيسية في الائتلاف الوطني العراقي من جانب والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي من جانب آخر حول مشاركة القائمة في الائتلاف».وأوضح حسن الصدر، مدير مكتب العلاقات الخارجية التابع للهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر في لندن، في اتصال مع «الحياة» ان «المشاركة مبنية على وحدة الاهداف وتقارب وجهات النظر والتكافؤ، وهي ليست انضمام طرف الى طرف، او انضواء تحت لواء معين، وانما هي مشاركة هدفها تشكيل جبهة قوية في البرلمان المقبل لانقاذ العملية السياسية». وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقررة في 16 كانون الثاني (يناير) المقبل، ذكر الصدر ان «مشروع الهيئة السياسية للتيار الصدري واضح، وهو يهدف الى انقاذ العملية السياسية من هوة الطائفية والمحاصصة والتستر على الفساد من اجل تمرير توافقات سياسية معينة» لافتاً الى ان «مشروع الائتلاف الوطني ما هو الا تعبير عن هذا التوجه». وأضاف الصدر «لاحظنا في الفترة الأخيرة نوعاً من الركود السياسي وفقدان شرائح كبيرة من الشعب العراقي الامل في اصلاح الواقع السياسي خصوصاً وأوضاع العراق عموماً، الأمر الذي قد يدفع بالكثير من المواطنين الى العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة» محذراً من ان «هذا التوجه لا يصب في مصلحة العراق». وأكد «عزم التيار الصدري على المضي في مشروعنا ودفع ابناء الشعب العراقي للمشاركة الفاعلة في العملية السياسية والحضور الفاعل في الانتخابات المقبلة» مشيراً الى ان «الانعزال وعدم الاستعداد للانتخابات أو المشاركة فيها سيؤدي الى بقاء الوضع على ما هو عليه كما أكد زعيم التيار مقتدى الصدر في بياناته الأخيرة». وكان الصدر أبلغ «الحياة» قبل أيام ان «الائتلاف الوطني خطوة متقدمة جاءت نتيجة تضافر جهود قوى وطنية تعهدت تجاوز أخطاء المرحلة السابقة (في الائتلاف العراقي الموحد) خصوصاً الصيغة الطائفية وعدم الانفتاح على مكونات أخرى، والاستئثار في القرارات السياسية». وأضاف ان «القوى المشاركة في الائتلاف الوطني متفقة على الابتعاد عن الطائفية والاستئثار، والانفتاح على كل المكونات، وإشراك أكبر عدد من القوى الوطنية، والمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرارات ورسم السياسات». وأضاف ان «الأبواب مفتوحة أمام كل القوى الوطنية التي تتفق مع هذه المبادئ الأساسية للمشاركة في الائتلاف الوطني لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة» وأكد ان «الهيئة السياسية للتيار الصدري نجحت في مساعيها في اقناع بعض القوى في الانضمام الى الائتلاف الوطني». وكان النائب عن «القائمة العراقية» جمال البطيخ، أعلن أول من أمس ان «المباحثات قطعت شوطاً كبيراً، ونحن ننتظر عودة علاوي من زيارته الى الولاياتالمتحدة لاعلان موقفنا النهائي». وأشار الى ان «الخطاب السياسي للائتلاف اصبح وطنياً وبات يرفض المشروع الطائفي، وهو ما يطابق مشروع القائمة العراقية منذ عام 2003». وأضاف ان «موقف القائمة العراقية سيعلن بعد العيد»، ملمحاً الى «وجود امكانية كبيرة لانضمامها الى الائتلاف». لكنه هدد ب «عدم مشاركة القائمة العراقية في الائتلاف الوطني اذا عاد ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي اليه». وكان المالكي أبدى خلال لقائه زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم أول من أمس استعداداً مشروطاً لعودة «ائتلاف دولة القانون» الى «الائتلاف الوطني». من جهة أخرى، استنكر الصدر زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن للعراق، وقال «نذكر الحكومة بالتزاماتها امام الشعب».