رداً على مقالة الكاتب خالد الدخيل المنشورة الخميس 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 بعنوان: القلق السعودي من الاتفاق الأميركي - الإيراني. ليعذرني الكاتب أن أقول إن ما ينقصنا، نحن العرب، الصدق في تعاملنا وتفاهمنا ونوايانا، الصدق في كل ذلك يجنبنا الخطيئة، ويبعدنا عن الزلل، ويقصر خطواتنا عن التسرع، الصدق مزية التبس معنا في هذا الزمان طريقة استخدامها بوجود مترادفات أخرى، بررنا فيها سلوك الكذب على هوانا الفاسد، هل يقبل أحد في العالم أن يشرّع أعداداً من متظاهرين يبطل فيها انتخابات حرة ونزيهة بشهادة كل العالم، ويلغي بذلك أصوات صناديق، هل يقبل صادق في العالم أن يلغي انتخابات نيابية لقاء عرائض؟ هل يقبل منصف في العالم أن يطلب عسكري من كتل بشرية منحه توكيلاً بمقاومة إرهاب؟ هل يمكن قبول اعتقال مستشار قضائي بعمر يتجاوز ال70 بتهمة تعذيب مواطن؟ هل هو من «البلطجية» أو «الشبيحة»؟ هل يمكن قبول محاكمة فتيات غير راشدات وإصدار الحكم عليهن بالسجن؟ هذه كلها سلوكيات تشابه إلى حد بعيد سلوك نظام آل الأسد مغتصبي السلطة في سورية. في سورية نظام يقوم على الكذب بكل شيء وعلى كل شيء وفوق كل شيء. خير حليف له هو من يدعي عداءه، وخير عدو له هو من يطلب ولاءه. [email protected]