غدا أو بعد غد يحل عيد الفطر المبارك يدخل البهجة في نفوس المسلمين.. وقد فرحوا بإتمام صيامهم وقيامهم داعين خالقهم عز وجل بأن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم. يجيء العيد.. يحمل صفاءه وبشره ونقاءه وفرحه.. فهل يكون فرصة.. لأن يغسل الناس قلوبهم من الحقد والضغينة والجفاء.. وأن يتخلصوا من شوائب الكدر والتباعد. والحياة لا تصفو إلا للذين يعايشونها بكل النقاء فلماذا الشحناء؟ لماذا يستعدي الأخ على أخيه؟ لماذا نحمل قلوبا غير نقية.. فيها الحقد والكراهية وحسد النظرة وغلبة العداء؟ لماذا لا نجعل التسامح شعارا لسلوكنا؟ والصفاء والنقاء غاية في تعاملنا مع الآخرين! لماذا لا نتجاوز عن خطيئة الخطأ.. وزلل الكلام.. وقصور النظرة؟ وهل يأتي العيد السعيد ليكون فرصة لنا جميعا بيوتنا نتواصل فيها مع أسرنا وأقاربنا وأحبابنا؟ ولماذا لا نكون أكثر برا بوالدينا وإخواننا وأخواتنا وكل أفراد عوائلنا؟ استقبلوا عيدكم.. يا كل الناس.. وأطلقوا عليه عيد الصفاء للتخلص من كل ما علق في نفوسنا من شوائب باعدت بيننا.. واردموا كل هوة في بنيان كياننا الإنساني وما حث عليه ديننا القويم في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. كونوا في عيدكم كبراءة أطفالكم تشرق الابتسامة على وجوهكم فتكسبها نضارة البشر ونقاء الصفاء. عيد بأية حال عدت يا عيد. مع باقات من العطر والبهاء والصدق للجميع وكل عام وأنتم بخير.