لايولد الأطفال صادقين ، ويتعلمون الصدق والأمانة شيئاً فشيئاً من البيئة، وعن أنواع الكذب لدى الأطفال تقول الدكتورة عفاف بركات أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بالقاهرة ل ( عناوين) إن الكذب لدى الأطفال له أنواع عديدة أشهرها: - الكذب الخيالي: وهو نوع من اللعب ووسيلة للتسلية، وأحيانا يكون تعبيراً عن أحلام الطفل فالصغير تختلط في ذهنه الأفكار ولا يفرق بين الصحيح وغير الصحيح. - الكذب الإلتباسي:و سببه إن الطفل يلتبس عليه الأمر لتداخل الخيال مع الواقع مثل سماع الطفل قصة خرافية ثم يقوم بعد أيام بتقمص أحداثها - الكذب الإدعائي:و يلجا أليه بعض الأطفال الذين يشعرون بالنقص ويحاولون من خلاله المبالغة فيما يملكون أو في صفاتهم - الكذب بغرض الاستحواذ: يحدث ذلك نتيجة للمعاملة القاسية من الوالدين يلجا الطفل إلى الكذب للاستحواذ على الأشياء، كالنقود أو الحلوى أو اللعب - الكذب للانتقام والكراهية: قد يكذب الطفل لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه وهو من أكثر أنواع الكذب خطراً على الصحة النفسية - كذب الخوف من العقاب: وينتشر في الأسرة التي يسود فيها نوع من النظام الصارم والعقوبة الشديدة - كذب الأبناء تقليداً لكذب الآباء: كثيراً ما يخدع الآباء الأطفال فيكذبون ويتقمص الأطفال الآباء. ويلجأون إلى نفس سلوك الآباء في حياتهم - الكذب المزمن : هو حالة مرضية يكذب فيها الطفل لاشعورياً ، ويكون الطفل عادة غير ناجح في حياته المدرسية، ويشعر بعدم القبول لوصفه بالكذب و تؤكد الدكتورة عفاف انه يمكن معالجة الكذب لدى الأطفال من خلال الطرق التالية: - لو كان الطفل دون سن الرابعة فلا خوف من قصصه الخيالية - إذا كان الطفل بعد سن الرابعة أو الخامسة فعلينا أن نحدثه عن أهمية الصدق وفوائده، ولكن بروح كلها محبة وعطف وقبول - يجب أن نبحث عن الدوافع والحاجات النفسية التي تسببت في ظهور الأعراض إذا كان الكذب عارضاً - لا جدوى من علاج الكذب بالعقاب والتهديد والتشهير والسخرية - العلاج يجب أن يبدأ بالبيئة التي يعيش فيها الطفل من حيث أسلوب المعاملة والحياة الاجتماعية حيث ينشأ الطفل في بيئة قائمة على الصراحة والوضوح . - التقليل قدر الإمكان من النصح والوعظ كأسلوب علاجي.