حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس فورغ راسموسن، السلطات الأفغانية، من أن عدم توقيع اتفاقية التعاون الأمني الثنائي مع الولاياتالمتحدة قد يخلّف آثاراً سلبية على الوضع الأمني في البلاد. وقال راسموسن عند انطلاق اجتماع وزراء خارجية ناتو في العاصمة البلجيكية، بروكسل، إنه في حال لم يتم التوقيع على الاتفاقية الأمنية المذكورة، "لن يتم نشر قوات (الناتو) وستتعرض المساعدة المخطط لها لأفغانستان للخطر". وأعرب عن أمله بأن يستمع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، إلى توصيات مجلس ممثلي القبائل الأفغاني "لويا جيرغا"، الذي دعا إلى توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، محذراً من أنه في حال عدم توقيع الاتفاقية، فقد يخلّف ذلك آثاراً سلبية على الوضع الأمني الأفغاني مستقبلاً وعلى تقديم المساعدات المالية لكابول". وقال إن الحلف سيلتقي لمدة يومين بشركاء قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف)، ووزيري الداخلية والخارجية الأفغانيين، لمناقشة الوضع الراهن، لافتاً إلى أن قمة الناتو القادمة ستجري بعد 9 أشهر في بريطانيا. في غضون ذلك، ورداً على سؤال حول الأزمة الحالية في أوكرانيا، أدان راسموسن الاستخدام المفرط للقوة من قبل عناصر الشرطة، وقال "أتوقع من كافة شركاء الناتو، وبينها أوكرانيا، أن تمتثل لمبادئ الدميقراطية الأساسية، بينها حريتا التجمع والتعبير". غير أنه أعرب عن احترامه الكامل لقرار أوكرانيا في اختيار حلفائها. وكان البرلمان الأوكراني امتنع في وقت سابق اليوم، عن سحب الثقة من حكومة نيقولاي أزاروف، رغم إصرار المعارضة على ذلك على خلفية الأوضاع السياسية المتدهورة في البلاد. ويذكر أن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح وحروق، نتيجة المجابهات العنيفة التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الامن وسط كييف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، على خلفية رفض الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، خلال قمة الشراكة الشرقية التي عقدت مؤخرا في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس. إلى ذلك قال راسموسن أن وزراء خارجية الحلف سيلتقون بنظيرهم الروسي سيرغي لا فروف، حيث سيتم بحث عدة مواضيع تعاون مشترك مثل مسألة تدمير السلاح الكيماوي السوري. ومن المتوقع أن يناقش ناتو تطورات الوضع الليبي وعلاقاته مع الدول الشريكة، والدول المشاركة في قوات إيساف العاملة في أفغانستان حالياً.