اغتال مسلحون مجهولون يرجح أنهم من تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس قائداً عسكرياً رفيعاً برتبة عقيد في محافظة حضرموت (شرق) استمراراً لمسلسل الاغتيالات الذي أودى بحياة عشرات الضباط في الأمن والجيش والمخابرات خلال العامين الأخيرين، فيما تواصلت معارك الحوثيين والسلفيين في شمال البلاد على أربع جبهات وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت مصادر أمنية ومحلية متطابقة ل «الحياة» إن مسلحين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم «القاعدة» نصبوا أمس كميناً لنائب قائد اللواء 37 مدرع للشؤون الفنية العقيد الركن أحمد المرفدي وسط بلدة «القطن» في وادي حضرموت وأمطروا سيارته بالرصاص ما أدى إلى مقتله ونجله وإصابة أربعة أشخاص آخرين بينهم أحد المارة». ومن جانبها منعت السلطات استخدام الدرجات النارية في العاصمة صنعاء بدءاً من أمس ولمدة أسبوعين.وينشط تنظيم «القاعدة» في جنوب وشرق اليمن كما أخذ في الآونة الأخيرة يكثف من عملياته في محافظة حضرموت التي تصدرت مع العاصمة صنعاء في العامين الأخيرين قائمة المناطق اليمنية التي شهدت حوادث الاغتيالات للقادة العسكريين والأمنيين. وتشكل حضرموت بتضاريسها الجبلية والصحراوية في آن واحد ملاذاً آمناً لعناصر «القاعدة» الذين يتبعون أسلوب الكر والفر في مواجهة السلطات واستهداف القادة العسكريين والأمنيين وشن الهجمات المباغتة على المواقع التابعة للجيش والأمن. في غضون ذلك تواصلت أمس المعارك بين الحوثيين والسلفيين في شمال البلاد على أربع جبهات، وأعلنت مصادر سلفية عن مقتل 25 حوثياً في الأيام الثلاثة الأخيرة على جبهة حرض الحدودية (شمال غرب) أثناء محاولتهم التقدم للسيطرة على مواقع تابعة لما بات يعرف ب «حلف النصرة» الموالي للسلفيين. وتشهد جبهات «كتاف» و «حاشد» و «دماج» مواجهات مستمرة على رغم جهود لجنة وساطة حكومية تسعى لتثبيت وقف إطلاق النار في منطقة دماج منذ شهر بناء على اتفاق كانت عقدته مع الجانبين. واعترفت مصادر سلفية أمس بمقتل أكثر من 140 شخصاً في دماج وحدها من أتباع الجماعة السلفية منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من شهر في حين يتكتم الحوثيون على خسائرهم البشرية وسط أنباء عن سقوط العشرات في صفوفهم.