قتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب 40 آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس تشييع جنازة نجل أحد قادة الصحوة في محافظة ديالى بشمال شرقي بغداد. وأوضح ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات ديالى أن «انتحارياً فجر نفسه في جنازة نجل الشيخ علي الشلال الدهلكي، داخل مقبرة في منطقة الوجيهة (25 كيلومتراً شرق بعقوبة)، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً». وقتل نجل الشيخ علي الشلال شيخ عشيرة الدهلكية في ديالى مساء أول من أمس بانفجار عبوة ناسفة قرب منزله في منطقة الوجيهية، بحسب الشرطة. ووقع الهجوم الانتحاري صباح أمس لدى وصول المشيعين إلى مقبرة المدينة. وإلى جانب كونه كبير عشيرته فإن الشيخ علي الشلال والد الضحية يعتبر، مع أبنائه، من قادة قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم «القاعدة» في ديالى. إلى ذلك كشفت إحصاءات وزراتي الدفاع والداخلية عن مقتل نحو 950 شخصاً في أعمال العنف في العراق خلال الشهر الماضي، بينهم 852 مدنياً و53 من عناصر الشرطة و43 عسكرياً. كما أصيب 1349 شخصاً خلال الفترة ذاتها، بينهم 1208 مدنيين و89 شرطياً و52 عسكرياً. وتعتبر حصيلة ضحايا الشهر الماضي مقاربة لحصيلة ضحايا الشهر الذي سبقه والذي قتل خلاله 964 شخصاً، وهي الحصيلة الرسمية الأعلى لضحايا العنف في العراق منذ نيسان (أبريل) 2008. من جانبه، أعلن رئيس الحكومة نوري المالكي، تشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سيعقد في بغداد، وقال بيان لمكتب المالكي أمس، إن «رئيس مجلس الوزراء، وجه بتشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سيعقد في بغداد». وأوضح البيان أن «اللجنة ستضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني»، مشيراً إلى أن «اللجنة ستقوم بالإعداد والتحضير لهذا المؤتمر وتهيئة قائمة الدول المدعوة وورقة العمل». وزاد أن «اللجنة ستقوم أيضاً بالتنسيق مع الأممالمتحدة، التي أيدت دعوة رئيس الوزراء لعقد هذا المؤتمر، في بغداد لبحث السبل الكفيلة بالقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه».