واشنطن، وارسو – رويترز، أ ف ب - حضّ البنك الدولي مساء الأربعاء قادة مجموعة العشرين الذين يجتمعون الأسبوع المقبل في الولاياتالمتحدة، على مساعدة الدول الأشد فقراً بينما اعتبر صندوق النقد الدولي من جهته أن أسوأ مراحل الركود الاقتصادي قد ولت. وأشار رئيس البنك روبرت زوليك في تصريحات عبر الهاتف من واشنطن، إلى أن الدول الأشد فقراً في حاجة إلى 11.6 بليون دولار لمواجهة أوضاع اقتصادية داخلية طارئة نتجت من الأزمة العالمية. وجاء في تقرير خاص موجه من البنك الدولي أن الدول الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية تحتاج إلى أكثر بقليل من ثلثي هذا المبلغ. وتشير مؤسسات دولية الى إن نحو تسعين مليوناً آخرين سيدخلون في دائرة الفقر العام المقبل نتيجة الأزمة التي رفعت عدد الجياع في العالم الى نحو بليون جائع. وذكّر البنك بأن القمة الماضية لمجموعة العشرين في لندن، تعهدت بتخصيص خمسين بليون دولار للدول الأشد فقراً التي تضررت بشدة من الأزمة، ودعا القادة الذين يجتمعون في مدينة بيتسبرغ الأميركية الخميس والجمعة المقبلين، إلى تبني وعد قطعته مجموعة الثماني في تموز (يوليو) الماضي بتخصيص عشرين بليون دولار للتنمية في تلك الدول. وقال زوليك إن الدول الفقيرة ربما لا تكون ممثلة جيداً في قمة مجموعة العشرين لكن يجب عدم تجاهل التكاليف البعيدة المدى التي ستتحملها شعوب تلك الدول بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وقبل أسبوع من قمة مجموعة العشرين حذر من الأخطار التي ستنشأ عن إهمال الدول الفقيرة، ودعا الحكومات إلا عدم الاسترخاء في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي لا تزال قائمة وإن خفت حدتها. وبينما بدا رئيس البنك الدولي متفائلاً لكن حذراً في شأن وضع الاقتصاد العالمي، قال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان إن أسوأ مراحل الركود الاقتصادي قد ولت. وأشار في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكا ويكلي» البولندية إن التوقعات الأساسية لصندوق النقد تستبعد ركوداً مضاعفاً، لافتاً الى أن الاقتصاد العالمي سيتحسن شيئاً فشيئاً فيما تبقى من هذه السنة وفي العام المقبل. واستبعد ستروس - كان حدوث تضخم هائل مرجحاً أن تظل معدلاته مقبولة العام المقبل ومتناسبة مع الانتعاش الاقتصادي المتواضع. وأكد تقديرات سابقة بأن آسيا هي الأسبق إلى التعافي من الأزمة الاقتصادية لكنه أشار أيضاً إلى تعافٍ مطرد في الولاياتالمتحدة وأوروبا.