كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن أن خطة يجري وضعها لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر، باستخدام سفينة تابعة للبحرية الأميركية. ونقل البرنامج الإخباري في المحطة التلفزيونية الثانية التابعة ل (بي بي سي) عن مصادر صناعية أن الخطة ستضع محطة تدمير محمولة على متن السفينة الاميركية (كيب راي) تستخدم الماء الخفيف لتمييع المواد الكيماوية إلى مستويات أكثر أماناً، بعد أن حددت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل موعداً نهائياً لإزالة المواد السامة من سورية. وقال إن هذا التحرك جاء بعد احجام الكثير من الدول عن تولي هذه المهمة، واصرار ألبانيا ودول آخرى أُشيع بأنها ستكون وجهة الأسلحة الكيماوية السورية على استقبالها، رغم اتفاق المجتمع الدولي على أن التخلص منها كان واحداً من المشاكل الأمنية الأكثر إلحاحاً في العالم. واضاف أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ترى أن العملية التي ستجري على متن السفينة الاميركية (كيب راي)، والتي أُطلق عليها اسم (التحلل)، ستنتج ما قُدّر ب 7.7 مليون ليتر من النفايات السائلة وسيتم وضعها في 4 آلاف حاوية. واشار البرنامج الاخباري إلى أن أي دولة لم تُظهر استعداداها أيضاً لمرافقة المواد الكيماوية إلى خارج سورية أو الحفاظ على أمنها، مما سيجعل الجيش السوري يتولى تنفيذ هذه المهمة بعد قيامه بتجميعها في مناطق محمية. وقال إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقوم حالياً بنقل مواد التعبئة والتغليف إلى سورية عن طريق لبنان، ويُعتقد أن الجيش السوري سيقوم في غضون أسابيع قليلة ببدء مرحلة نقل المواد الكيماوية على متن أكثر من 200 حاوية إلى ميناء على البحر الأبيض المتوسط. واضاف البرنامج أن هناك نقاطاً لا تزال غير واضحة بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر مع قيام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والبحرية الاميركية بتطوير خطتهما في هذا المجال، بما في ذلك احتمال قيام السفينة الاميركية (كيب راي) بالإبحار إلى اللاذقية أو طرطوس في سورية لنقل حاويات المواد الكيماوية خارج المياه الأقليمية السورية دون أن ترفع العلم الاميركي، ومضاعفات تعرضها لهجمات من قبل الجماعات المتمردة أو قيامها بالاستيلاء على بعض الشحنات قبل تحميلها.