انتخب حزب العمل الإسرائيلي المعارض زعيماً جديداً، ينظر إليه باعتباره حليفاً محتملاً معتدلاً لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليمينية. وأظهرت نتائج اقتراع أجري أمس الخميس، ونشرت نتائجه اليوم الجمعة، فوز الوزير السابق إسحق هرتزوج على رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش، في اقتراع لأعضاء الحزب على مستوى الدولة. واعترفت يحيموفيتش اليوم بهزيمتها. يذكر ان يحيموفيتش وهي صحافية سابقة كانت كثيرة المواجهات مع نتانياهو. وقد يفتح فوز هرتزوج، غير المتوقع، الباب أمام تعاون أكبر مع الحكومة، خصوصاً في ما يتعلق بمحادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال هرتزوج لتلفزيون "رويترز"، بعد الإدلاء بصوته في تل أبيب: "أعتقد أنني سأفتح الحزب وأدخل فيه قوى جديدة، أدخل القوى التي غادرت الحزب، وأقوده كائتلاف لأحزاب يسار الوسط، وكحركة ستمثل تحدياً للحكومة اليمينية في إسرائيل". وهرتزوج هو ابن الرئيس الإسرائيلي الراحل حاييم هرتزوج. وقال لأنصاره إنه يريد أن "يعود الحزب إلى صدارة الساحة السياسية الداخلية". وكتب على صفحته على موقع "فايسبوك": "أصدقائي هذه مجرد البداية. اليوم نبدأ مهمة حقيقية لتغيير وجه الدولة، أمامنا عمل كثير يتعين القيام به". وهيمن حزب العمل على الحكم في إسرائيل في العقود الثلاثة الأولى بعد تأسيسها، وصاغ اتفاقات السلام الموقتة مع الفلسطينيين في تسعينات القرن الماضي، لكنه لم يفز في أي انتخابات عامة بعد ذلك منذ عام 1999.