توجه حوالى 5,6 مليون اسرائيلي الثلاثاء الى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء الكنيست ال120 في انتخابات تشريعية يتوقع ان يفوز فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بغالبية تميل نحو اليمين. ويشارك حوالى 5,65 مليون ناخب في الانتخابات التشريعية لتجديد نوابهم ال120 في انتخابات يرجح ان تنبثق عنها حكومة يمينية برئاسة نتانياهو، ما يقلص فرص التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ويهدد الدولة العبرية بمزيد من العزلة الدبلوماسية. وتتنافس 32 قائمة على اصوات 5.650.705 صاحب حق اقتراع منهم حوالي 800 الف عربي.وتتنافس ثلاثة قوائم عربية على اصوات الناخبين العرب، لكن حسب استطلاعات الرأي في الوسط العربي فان نسبة المصوتين العرب لن تتجاوز ال 50% بالرغم من محاولة القوائم العربية وفي اللحظة الاخيرة اقناع الناخبين العرب بالخروج الى صناديق الاقتراع. ومنذ سنوات، لم تشهد إسرائيل معركة انتخابية محسومة مسبقاً كالمعركة الحالية التي حركتها أساساً استطلاعات الرأي. وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي:إن غالبية الاسرائيليين يظهرون انهم يصوتون للاستيطان ضد السلام، ولنظام الابارتهايد والفصل العنصري في انتخابات الكنيست التاسعة عشرة. واضاف البرغوثي: ان الفوز المتوقع لمعسكر اليمين المتطرف في اسرائيل في الانتخابات هو دليل على انجراف الاسرائيليين نحو التطرف مما يشير الى اننا سنكون في مواجهة حكومة مستوطنين يمينية برئاسة نتنياهو. واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان اخطر ما يميز الانتخابات الاسرائيلية هو الصعود الخطير لقوى اليمين الفاشية من امثال"نفتالي بينيت " رئيس حزب البيت اليهودي والمتطرف موشيه فيغلن من الليكود الذين لا يخجلون من عنصريتهم المفضوحة. وقال: إن هذه الانتخابات أثبتت عدم وجود معسكر للسلام في اسرائيل وان الاحزاب الصهيونية منقسمة الى قسمين الاول:يرفض رفضا جذريا حل القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين وعلى رأسه نتنياهو ،والثاني:ينكر أصلا وجود قضية فلسطينية وعلى رأسه رئيسة حزب العمل الإسرائيلي "شيلي يحيموفيتش". واوضح ان حكومة يقودها المستوطنون ستزيد من التوتر في المنطقة وستفتح الباب على مصراعية امام الاستيطان وان الأفق السياسي سيبقى مغلقا وان هذا الحال لن يتغير دون فرض المقاطعة والعقوبات على نظام الابارتهايد الاسرائيلي. وأكد البرغوثي: إن المطلوب الآن هو وجود ضغوط دولية حقيقية على اسرائيل لوقف إجراءاتها العنصرية في الاراضي الفلسطينية والعمل على محاسبتها على افعالها التي ستشهد تصعيداً خلال المستقبل المنظور. فيما ذكر موقع القناة العاشرة الإسرائيلية امس ، أن وسائل الإعلام الدولية لم تفرز، مساحة كبيرة في نشرات أخبارها لتغطية الانتخاب البرلمانية –الكنيست- الإسرائيلية، وذلك خلافاً لما جرى في انتخابات الكنيست الماضية. وأشارت القناة إلى أن وسائل الإعلام الدولية قلصت بصورة ملحوظة حجم تغطيتها للانتخابات في إسرائيل، الأمر الذي يدل وبحسب القناة إلى عدم الاكتراث الدولي بالأحداث السياسية في "إسرائيل".