القدس المحتلة - أ ف ب - كشف استطلاع للرأي نشر أمس ان حزب «العمل» اليساري الاسرائيلي سيصبح ثاني اكبر حزب في الكنيست على حساب حزب «كاديما» (يمين وسط) في حال أجريت انتخابات برلمانية اليوم. وتظهر نتائج الاستطلاع المشترك بين صحيفة «هارتي» ومركز «ديالوغ»، والذي اجري اول من امس، ان حزب «العمل» الذي انتخب الصحافية السابقة شيلي يحيموفيتش الاسبوع الماضي زعيمة له، سيحصل على 22 مقعداً من اصل 120 مقارنة بالمقاعد الخمسة الحالية للحزب، فيما سيحصل حزب «كاديما» على 18 مقعدا في مقابل 28 مقعدا في الكنيست الحالية. وكان استطلاع سابق اشار في 14 ايلول (سبتمبر) انه سيشغل 22 مقعدا. واجري الاستطلاع بعد ايام من فوز يحيموفيتش برئاسة «العمل» الذي بقي من دون رئيس لأشهر بعد انشقاق رئيسه السابق وزير الدفاع ايهود باراك في كانون الثاني (يناير) ليؤسس حزب «الاستقلال». وحصل تغيير طفيف في المقاعد التي سيحصل عليها حزب «ليكود» اليميني الحاكم برئاسة بنيامين نتانياهو، اذ اشار الاستطلاع الى انه سيفوز ب 26 مقعدا في مقابل 27 مقعدا حاليا. واظهر الاستطلاع ان حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان سيحصل على ثلاثة مقاعد اضافية في حال حصول انتخابات، ما يضعه في الموقع نفسه مع حزب «كاديما»، علما ان «اسرائيل بيتنا» يمثل ب 15 مقعدا في الكنيست الحالي. من جهة اخرى، اشار الاستطلاع الى ان خطاب نتانياهو في الاممالمتحدة الجمعة الذي عارض توجه الفلسطينيين الى الاممالمتحدة لطلب عضوية كاملة لدولتهم، اثار ارتياحا في اسرائيل.، اذ اكد 41 في المئة من المستطلعة آراؤهم انهم راضون عن ادائه. ويمثل هذا ارتفاعا ملحوظا في شعبية نتانياهو علما ان استطلاعا اجري آخر تموز (يوليو) اشار الى ان نسبة الرضا عن ادائه وصلت الى 32 في المئة وقت الاحتجاجات الاجتماعية. وذكرت صحيفة «هآرتس» ان الاستطلاع يظهر «تغييراً كبيرا في تركيب الكنيست» الذي سيخضع لسيطرة اربعة احزاب بين كبيرة ومتوسطة، بينما كان يسيطر عليه حزبان كبيران في العقود الماضية.