يستعد الاسرائيليون للتوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد (كنيست) غداً الثلاثاء من دون أن يطلعوا على البرنامج السياسي لحزب الليكود الحاكم الذي يخوض هذه الانتخابات في قائمة موحدة مع حزب "اسرائيل بيتنا" بقيادة العنصري أفيغدور ليبرمان المتهم بقضايا فساد. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الناخبين الذين سيصوتون لقائمة "الليكود -بيتنا"، ليست لديهم أي فكرة عن موقف هذه القائمة حيال القضايا الساخنة وفي مقدمتها مستقبل العملية السياسية مع الفلسطينيين والأمن والاقتصاد والقضايا الاجتماعية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في هذه قائمة "الليكود- بيتنا" قوله إنه خلال المداولات حول وضع برنامج سياسي برزت خلافات في المواضيع السياسية والأمنية، وفضل نتنياهو عدم تسليط الضوء على موضوع البرنامج السياسي لكي لا يتورط في الموضوع الفلسطيني وفي خطاب بار إيلان الذي اعترف فيه بحل الدولتين". كما أعلن حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة العنصري ليبرمان عن معارضته لقيام دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل". بدورها، قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب "الحركة" أن الجمهور الإسرائيلي هو من سيحدد من سيكون في الحكومة المقبلة، مؤكدة انه إذا أعطاها الجمهور الولاية فإنه سوف يمكنها من فرض عملية السلام على نتنياهو".-على حد تعبيرها- ونقلت صحيفة "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية عن ليفني قولها "سوف يكون لدي القدرة على إجباره على فعل شيء لا يريد حقا فعله وهو الوصول إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين". وقالت ليفني "إن حكومة بقيادة نتنياهو ونفتالي بنيت الارثوذكسية ستقود الى تدمير مكانة إسرائيل على الصعيد الدولي". بدورها عبرت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش عن اسفها لقرار انضمام ليفني الى حكومة نتنياهو مع انها اوضحت بالبداية انها لا تؤمن بالأفكار اليمينية وتريد التأثير على حكومة نتنياهو وان ليفني طلبت من يحيموفيتش تشكيل وحدة يسارية وسطية بالتعاون مع حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد لإطاحة نتنياهو.