توفي طالب في السنة السادسة بكلية الطب في جامعة الأزهر، قبل فجر اليوم الخميس، في اشتباكات بين طلاب ينتمون إلى تيارات إسلامية متشدِّدة وتشكيل من قوات الأمن المركزي. ونقل موقع صحيفة "اليوم السابع" عن رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصاري، قوله إن "حالة وفاة واحدة وقعت في اشتباكات المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، هي لطالب في الفرقة السادسة بكلية الطب"، مشيراً إلى أنه "تم نقل المتوفي بسيارة إسعاف إلى مشرحة زينهم". وانسحبت قوات الأمن المركزي من داخل مبنى المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، بعد اشتباكات دامت نحو ساعتين مع عشرات من الطلاب الذين احتشدوا وراء الأبواب، ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة. وفي سياق متصل، أبلغت مصادر تسكن في مناطق متفرقة في القاهرة يونايتد برس انترناشونال، أن "آلاف الطلاب الجامعيين تظاهروا، قبل الفجر، داخل عدد من المدن الجامعية، تضامناً مع زملائهم". وأوضحت المصادر أن "الطلاب تظاهروا بالمدن الجامعية في مناطق بين السرايات، وعين شمس، وشارع أحمد عرابي في حي المهندسين، مردِّدين هتافات إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، ويسقط حكم العسكر، وتسقط حكومة الانقلاب". وكان عشرات من طلاب جامعة الأزهر ينتمون إلى تيارات إسلامية متشدِّدة أضرموا، منتصف ليل الأربعاء – الخميس، النار في أشجار بالمدينة الجامعية، ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين عناصر من الأمن المركزي التي اقتحمت المدينة وأوقفت عدداً منهم. ووقعت اشتباكات عنيفة بين عشرات من طلاب جامعة الأزهر ممن ينتمون إلى تيارات إسلامية متشدِّدة، وبين عناصر من قوات الأمن المركزي، في محيط المدينة الجامعية بضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة)، إثر تظاهر الطلاب احتجاجاً على توقيف عدد من زملائهم، حاولوا اقتحام مشيخة الأزهر بعد ظهر الأربعاء. وقام المتظاهرون برشق عناصر الأمن المركزي، المتواجدة في شارع مصطفى النحاس ومحيط المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، بالحجارة والزجاجات الفارغة فوقعت الاشتباكات، وقامت عناصر الأمن بمطاردة الطلاب إلى داخل المدينة، فيما تصاعدت وتيرة الأحداث بقيام الطلاب برشق عناصر الأمن بزجاجات المولوتوف الحارقة، ما أدى إلى اشتعال أشجار وأبواب خشبية عدة. وتمكنت عناصر الأمن من توقيف عدد كبير من الطلاب المتظاهرين، وتم نقلهم إلى أحد المقار الأمنية، بعد أن أخمدت سيارات إطفاء حريق الأشجار ونقل عدد من الطلاب المصابين بسيارات إسعاف لتلقي العلاج. وعلى أثر تلك الحوادث قرَّر مجلس جامعة الأزهر، خلال اجتماع طارئ، عدم السماح بالتظاهرات داخل الحرم الجامعي في كافة كليات الجامعة "حفاظاً على حسن سير العملية التعليمية، وتعليق كافة أنشطة الاتحادات الطلابية في جميع الكليات وتحويل المسيئين منهم إلى مجالس تأديب عاجلة".