أضرم محتجون على النظام الحاكم، النار بمقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة الإبراهيمية التابعة لمحافظة الشرقية المصرية. ورشق المحتجون قبيل منتصف ليل أمس الأول مقر حزب "الحرية والعدالة بمدينة "الإبراهيمية" التابعة لمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) بزجاجات المولوتوف الحارقة بعد اقتحامه، ما أدى إلى احتراق المقر بالكامل. وجاء الحادث بعد نحو نصف ساعة من اشتباكات عنيفة بين محتجين على النظام المصري الحاكم قاموا بمحاصرة عضو مكتب الإرشاد (أعلى هيئة قرار) في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبدالرحمن البَر وعدد من مرافقيه بمسجد "النصر" في المدينة، وبين عناصر من قوات الأمن المركزي. وتمكَّنت عناصر الأمن من تحرير البَر ومرافقيه بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع على المُحاصرين الذين توجهوا إلى مقر حزب "الحرية والعدالة". وتسود محافظات مصرية عدة حالة من الاحتقان والاستقطاب الحاد بين فريقين، الأول تمثِّله قوى إسلامية تؤيِّد الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وتطالب باحترام شرعيته كرئيس للبلاد، والثاني تمثِّله المعارضة التي تطالب بإسقاط النظام ورحيل مرسي عن السلطة، فيما يترقب المصريون اندلاع تظاهرات حاشدة في 30 يونيو الجاري لمطالبة مرسي بالرحيل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جهة أخرى، فرض مجهولون حصاراً حول محطة حافلات لنقل الركاب بوسط القاهرة، بحثاً عمن يُشتبه بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وقام مجهولون، بالانتشار حول مداخل محطة "عبدالمنعم رياض" المركزية لنقل الركاب القريبة من ميدان التحرير بوسط القاهرة، وعلى طريق كورنيش النيل الرابط بين مناطق شمال القاهرة وجنوبها، حيث قاموا بتوقيف سيارات نقل الركاب بحثاً عن أي شخص ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، فيما وقعت اشتباكات بالأيدي بينهم وبين عدد من الركاب. كما انتزعوا ملصقات تحمل صوراً للرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عن السيارات.