كشف مصدر موثوق في شركة المياه الوطنية ل«الحياة» عن توقف عمل ما يزيد على 300 صهريج مياه، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود سائقين، مشيراً إلى أن محطات أشياب المياه تعمل على خدمة العملاء الذين يردون إليها في شكل سريع وعاجل. وقال المصدر إن المشكلات التي تعاني منها شركته مع سائقي صهاريج المياه تعاني منها شركات ومؤسسات أخرى بسبب عمليات تصحيح الأوضاع، وهي ما تسببت في توقف عمل أكثر من 300 صهريج. وأضاف أن الشركة تعمل على خدمة العملاء الذين يردون إلى محطات أشيابها، إذ يتسلمون صهاريجهم في شكل سريع وعاجل من دون أي تأخير، لافتاً إلى عدم وجود تأخير في الخدمات الهاتفية التي تنفذها الشركة لإيصال صهاريج المياه إلى منازل المواطنين. ورصدت «الحياة» خلال جولتها على أشياب الفيصلية الموجودة وسط محافظة جدة، مرونة وسرعة في توزيع صهاريج المياه لعملاء الشركة، ما منع تكدسهم في طوابير الانتظار، إلا أنه مع موعد اقتراب رحيل الشمس، بدأ عدد الوافدين على محطة الأشياب في التزايد. وأوضح المواطن محمد الجدعاني (23 عاماً) والذي يوجد في آخر طابور المنتظرين لصهاريج المياه، أنه يتوقع تسلم صهريجه بعد 10 دقائق، إذ لا يوجد زحام يؤخر من توقيت تسلمه الصهريج، على رغم ذلك يعلق على حركة توزيع الصهاريج في المحطة ب«صهاريج المياه تفد كالقطارة». أما المواطن فهد مفتي (35 عاماً) فهو أكثر تضرراً، إذ أفاد بأن المياه انقطعت عن منزله منذ ثلاثة أيام، وفوراً بادر بالاتصال على الخدمة الهاتفية التي تقدمها الشركة، إلا أنه طوال ذلك الوقت لم يصله صهريج المياه، ما اضطر إلى نقل أسرته للسكن في منزل والدته. وزاد: «بالكاد صادف وقت فراغ في اليوم الثالث، ليتسنى لي الذهاب إلى أشياب الفيصلية والحصول على صهريج مياه»، مرجعاً عدم توافر صهاريج المياه في المحافظة بسهولة إلى أزمة سائقين للصهاريج تعيشها الشركة الوطنية للمياه.