شهد آخر يوم في شهر شعبان تكدسا لأعداد كبيرة من المواطنين في منطقة أشياب المياه بالفيصلية، بسبب تعطل محطة المياه بالمنطقة الصناعية، والتي تأثرت بحريق مصنع السكر، إذ تسابق المواطنون إلى التزود بالمياه قبل دخول شهر رمضان المبارك، حيث لجأ ملاك المصانع والعاملين بالصناعية إلى منطقة الأشياب؛ بحثا عن الماء. فيما قامت إدارة المياه بمنطقة الأشياب بتكثيف خدماتها من خلال مركز الاتصالات الموحد، حيث تم استقبال طلبات الراغبين في المياه وتسجيل عناوينهم، وإرسال الصهاريج المياه لهم دون الحاجة لمراجعة المنطقة، إضافة إلى وضع بعض التنظيمات التي تحد من وجود السوق السوداء وتقضي على التلاعب خلال شهر رمضان المبارك، بمنع الوافدين من السائقين وحراس المنازل من استلام كوبونات المياه. وأكد ل«عكاظ» عدد من المواطنين أن انقطاع المياه عن مساكنهم دفعهم إلى قصد الأشياب للتزود بالمياه قبل دخول شهر رمضان، خاصة في الأحياء التي لا تغطيها شبكات المياه، وأشاروا إلى قيام آخرين بشراء المياه من السوق السوداء بأسعار مضاعفة؛ هربا من الوقوف في طوابير الباحثين عن الماء، بعد أن امتدت صفوف المنتظرين إلى الشارع العام. من جانبه أوضح أكد ل«عكاظ» مدير عام وحدة أعمال جدة في شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله العساف، أن كميات المياه المخصصة لمحافظة جدة كافية لسد حاجة السكان، خاصة بعد تدشين المحطة الجديدة التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 240 ألف متر مكعب من المياه يوميا، وأضاف العساف أن كميات المياه في مناطق الأشياب الأربعة كافية للحاجة اليومية، إذ تعمل المنطقة على مدار ال24 ساعة، نافيا حدوث تكدس في أشياب الفيصلية، معتبرا الكثافة التي سجلتها الأشياب أمس تأتي لسببين رئيسيين، الأول توقف محطة التحلية في المنطقة الصناعية لتأثرها بحريق مصنع السكر، لذا لجأ عدد من المصانع إلى التزود بالمياه من أشياب الفيصلية، والسبب الآخر هو حرص العديد من المواطنين على التزود بالمياه قبل دخول شهر رمضان المبارك ، لافتا إلى أن الوحدة خصصت مركزا للاتصالات الموحد لاستقبال طلبات المواطنين، وإرسال المياه لمنازلهم دون الحاجة للذهاب لمناطق الأشياب، إضافة إلى تواجد الفرق الميدانية لمنع ظهور سوق سوداء لبيع المياه بأسعار مبالغ بها.