شهدت أشياب السر، جنوبالطائف، أمس ازدحاما شديدا منذ ساعات الصباح الباكر مما دعا مسؤولي الأشياب إلى استدعاء الشرطة لحفظ النظام، فيما عبر عدد من المواطنين عن استيائهم مما وصفوه بسوء التنظيم، وعدم فتح الأشياب على مدار الساعة، أسوة بمحطات الأشياب الرئيسية داخل محافظة الطائف. وقال سالم السواط إنهم يضطرون للحضور في محطة الأشياب منذ الثالثة فجراً للحصول على أرقام، وأن بعضهم يجلس ست ساعات للحصول على صهريج مياه، بينما يضطر آخرون لجلب المياه من محطة أشياب المثناة بأسعار تتجاوز مائتي ريال لحمولة الصهريج الواحد. وطالب عبدالله الثبيتي بضرورة إيجاد حل عاجل لأزمة المياه في أشياب السر خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب، مما قد يفاقم معاناة المواطنين. وفي مركز شقصان جنوبالطائف وصلت أسعار صهاريج المياه إلى مائتي ريال أيضا، خلال الأيام الماضية في ظل غياب تسعيرة محددة، مما دعا سائقي الصهاريج إلى المساومة على أعلى سعر بحسب ما ذكره الأهالي ل»الشرق» استغلالا لحاجة السكان للمياه. وقال خالد الجعيد إنه يسكن في قرية مرفوض التي تبعد عن محطة الأشياب عشرة كيلومترات، واضطر لدفع مبلغ مائتي ريال لأحد السائقين لإيصال المياه لمنزله، وبيّن أن عددا من السكان تواصلوا مع مسؤولي إدارة المياه بالطائف، وتقدموا بشكوى للمركز الإداري بشقصان، وطالبوا بتحديد تسعيرة محددة للصهاريج، وعدم ترك الفرصة للسائقين بالتحكم، واستغلال حاجة المواطنين، إلا أن الوضع ظل كما هو عليه. من جهته طالب عبدالله الجعيد المسؤولين في وزارة الكهرباء والمياه بمحاسبة المتلاعبين في محطة الأشياب، ممن يستغلون حاجة المواطنين برفع الأسعار. وطالب بإيجاد تسعيرة محددة لكل قرية مشيراً إلى أن الأسعار لا تتجاوز مائة ريال في بقية أيام العام. «الشرق» اتصلت بمدير شركة المياه بمنطقة مكةالمكرمة المهندس عبدالله حسنين ومسؤول العلاقات والإعلام بشركة المياه الوطنية بالطائف حامد الزيداني، اللذين أفادا أن أشياب السر وشقصان لا تتبع للشركة، بل تديرها مديرية المياه بمنطقة مكةالمكرمة. كما اتصلت «الشرق» بمدير فرع وزارة المياه بمنطقة مكةالمكرمة المهندس عمر باعامر إلا أنه لم يرد على هاتفه.