أقال مجلس محافظة الأنبار امس قائد الشرطة اللواء هادي رزيج، واستبدله بالعميد جاسم محمد «بسبب استمرار الخروق الأمنية» واغتيال قائمقام الفلوج، فيما قتل وأصيب العشرات في سلسلة هجمات طاولت مواكب عاشوراء في ديالى. وقال عضو مجلس المحافظة قاسم الفهداوي ل «الحياة» إن «المجلس أعفى قائد الشرطة اللواء هادي رزيج من منصبه وعين العميد جاسم محمد بدلاً منه، وذلك بعد استمرار الخروق الأمنية في المحافظة». واعتبر، الفهداوي وهو زعيم كتلة «عابرون»، إقالة رزيج «خطأ وراءه دوافع سياسية وحزبية»، مشيراً إلى أن المُقال كان له دور كبير «في محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة وفرض القانون في الأنبار». وأوضح أن «17عضواً صوّت مع القرار من اصل 25 عضواً حضروا الجلسة، فيما تغيب خمسة عن الحضور». وأضاف ان «المجلس قرر استجواب عدد من مديري الدوائر الخدمية على خلفية فساد مالي وإداري وتقصير، كما قرر استدعاء القادة الأمنيين للوقوف على اسباب الخروق المتكررة وتشخيص مفاصل الخلل ومعالجة اسباب تراجع الوضع الأمني. كما قرر استجواب عضو المجلس رئيسه السابق جاسم الحلبوسي بسبب تهجمه على أبناء الأنبار». الى ذلك، اغتيل امس قائممقام الفلوجة برصاص قناص خلال تجوله في المدينة. وأفادت الشرطة المحلية بأن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار من سلاح قناص على القائممقام عدنان حسين أثناء تفقده المدينة في محافظة الأنبار ما أدى الى وفاته بعد ساعات من نقله الى المستشفى». في هذه الأثناء، واصلت قوات الأمن العراقية عملياتها الاستباقية في قضاء الحويجة، (55 كلم غرب كركوك)، وفي ناحية الرياض اسفرت عن اعتقال مسؤول المكتب العسكري في تنظيم «جيش أنصار السنة» في جنوب غربي كركوك وعشرة من عناصر تنظيم «القاعدة». وفي ديالى، اعلن الوقف الشيعي في المدينة مقتل وإصابة العشرات في ثلاث هجمات منسقة استهدفت موكباً في اول هجوم يسبق العاشر من محرم الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي. وأوضح مدير الوقف الشيعي في ديالى سعدون الخزرجي في تصريح الى «الحياة» ان «ثلاث عبوات ناسفة انفجرت بالتعاقب خلال مرور احد مواكب العزاء الحسيني في حي المنجرة وسط بعقوبة ما ادى الى مقتل 9 وإصابة 21 آخرين في حصيلة للهجوم». ويأتي الهجوم في وقت حذر قادة في تنظيم «الصحوة» من « عاشوراء دامٍ في حال لم تسارع الأجهزة الأمنية الى تغيير خططها واستراتيجيتها المتبعة في ملاحقة المسلحين»، وأكدت الأجهزة الأمنية انها وضعت خطة كفيلة بحماية المناسبة. وفي كركوك طالب المجلس السياسي العربي، الحكومة الاتحادية والبرلمان والقضاء الأعلى بإعادة قضية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة إلى محاكم المحافظة، بعد نقلها إلى بغداد. وقال القيادي في المجلس عبد الرحمن منشد العاصي في تصريح الى «الحياة» إن «الأحزاب العربية في محافظة كركوك تدعو الى إعادة نقل ملف القضية الى محاكم المدينة تنفيذاً لأحكام القانون». ودعا رئاسة الحكومة والبرلمان ومجلس القضاء الأعلى الى «الانتصار للعدالة وإنصاف المظلوم عبر التوصل الى ما حدث في المجزرة اثر اقتحام قوة امنية ساحة الاعتصام في القضاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين».